08-11-2014, 11:37 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام
فمكث غير بعيد .. ربّما معناها أنّ الهدهد لم يخف من سليمان بعد فعلته .. وحطّ قريبا منه ليخبره.
|
قال تعالى: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) [النمل: 22] فقوله (فَمَكَثَ) أي انتظر الإذن له بالكلام بعد حضوره .. وقوله (غَيْرَ بَعِيدٍ) أي في مكان غير بعيد من سليمان عليه السلام .. فهذا من باب الأدب وحسن الخلق وليس من باب الخوف لأنه لم يقترف ذنبا ولا معصية
قال تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) [النمل: 20] لما تأكد له غيابه وعدم حضوره توعده بالعذاب الشديد قال تعالى: (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) [النمل: 21] .. إن كان العقل مناط التكليف فكيف يتوعد بالعذاب غير عاقل وغير مكلف؟!!!
ولو أننا تأملنا نص كلام الهدهد سنجده كلام عربي فصيح .. وليس كلاما مترجما للغة الطيور المعجمة (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 22؛ 24]
فأسماء الأعلام هنا (سَبَإٍ) هذا اسم يطلقه العاقل من الإنس والجن على بلاد معينة .. ولا يمكن لطير أعجمي أن يعرف المسميات هذه .. (لِلشَّمْسِ) وهي اسم يطلقه الإنس والجن على نجم كبير ولا يمكن أن تطلقه الطير بنفس الاسم ونفس الأحرف .. (الشَّيْطَانُ) وكيف لطير أعجم أن ميميز الشيطان من غيره إلا أن يكون من الجن
كيف ينقل الله عز وجل كلام الطير بنفس منطوق كلام الإنس؟! هذا لا يصح إلا أن يكون الهدهد طير من طيور الجن فمهم جن طيار يتكلم بفصاحة وبيان
|