#1
|
|||||||
|
|||||||
لا إكراه في الدين خاصة أم عامة
السلام عليكم ورحمة الله ************** قال تعالى : (( {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256] )) النهي عن إكراه الناس هنا .. هل هو خاص باختيار الدين .. أي قبل الدخول للإسلام؟
فلا يُجبر أي إنسان على الدخول فيه؟ أم.. هو عام حتى في الأحكام الشرعية بعد الدخول في الإسلام.. كأن يُجبر الرجل ابنته على ارتداء الحجاب إن هي رفضت؟ أو يجبر ابنه أو زوجته على قبول مسائل معينة في العقيدة هم ليسوا مقتنعين بها؟
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
الإنسان لا يُجبر على الدخول في الإسلام , فبعدما يتبين له طريقي الحق والضلال .. يكون حرا في الاختيار (قد تبين الرشد من الغي)
ولا يحق لأحد إجباره على اختيار دينه : (( وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )) (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) والمسلم يجب أن ينقاد لأحكام الشريعة وما جاءت به (( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )) لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: النووي - المصدر: الأربعون النووية - الصفحة أو الرقم: 41 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح ولا يُجبر المسلم على تصرفاته وطاعته واختياراته .. إلا إذا رُئي منه منكرا فيجب إنكاره حسب الاستطاعة .. لكن هل يصح أن يُكره على أداء واجباته الدينية وهو لا يرغب أداءها طوعا من نفسه .. الله سبحانه غني عن عباده .. ولا فائدة من عبادة تأتي جبرا دون قناعة .. يؤديها وهو ناقم .. وربما ينفر منها بسبب إجباره عليها.. والأعمال بالنيات .. فكيف ينوي شيئا لله وهو مجبور عليه ؟ حتى لو كان مقتنعا بوجوب أدائه وعصى أو لم يكن! يجب النصح والتذكير والموعظة وغيره.. أما النتيجة وهل استجاب الآخر أم لا.. هذا ليس من واجب المسلم تجاه الآخر..
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على الموضوع بناءا على كلامك السابق ... فأحكام الردة ساقطة ... بمعنى أن قتل المرتد ليس صحيحا لأنه لا يحق اكراه أحد على الدين ... الموضوع مهم ومليء بالأسئلة ولابد من البحث والدراسة ...
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو كان المسلم حر يفعل ما يشاء لدرجة أن يفسد في الأرض فهذا يسقط الحدود قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 33] فحد الحرابة في الآية السابقة متعلق بالردة .. أي إذا مسلم أفسد في الأرض وحارب الله ورسوله وجب قتله حدا أو سجنه .. والمرتد عن الإسلام صار محاربا لله ورسوله وبارز الدين بالعداوة فتحول من مسلم موالي للدين إلى معادي للدين وبحسب هذه الآية يجب قتل الكثير من علماء المسلمين وصلبهم لأنهم علماء سوء وسلطان محاربون لله ورسوله ومعادون للدين بسبب إما تحريفهم للدين أو تفسيراتهم الفاسدة والمفسدة وفتاويهم الضالة المضللة للمسلمين هذا بخلاف سكوتهم عن الضلالات المدسوسة في الدين .. ولو كشف العلماء هذه الحقيقة للناس وأفتوا بها لكان مصير الكثير منهم الصلب والسجن أما ولي الأمر فهو مطالب بتربية أولاده على الدين منذ صغرهم حتى إذا شبوا وكبروا صلح حالهم .. ولكن الأباء مهملون في تربيتهم مفسدون لأولادهم .. فالأباء أنفسهم يفتقرون للتربية والدين والأخلاق ويحتاجون لإعادة تربية من جديد .. بل أكثرهم غير مؤهلين للزواج والإنجاب والتربية .. فالزواج مبني اليوم على أسس فاسدة من ماديات وبالتالي فالبيوت اليوم لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد وإذا كان من حق الزوج أن يحاسب زوجته على أي فساد في دينها أو تقصير فمن واجبها أيضا أن تحاسبه .. وإن كان من حقه أن يضربها إذا أخطأت فمن باب المساواة في الواجبات يجب عليها أن تضرب زوجها إذا اكتشفت نشوزه وفساده .. وإن عجزت أن تضرب زوجها لتأديبه استأجرب له بلطجية يحكمون وثاقه حتى تتمكن من ضربه وتلقنه درسا لتعليمه الأدب ولتعيد تربيته من جديد حتى يستقيم على الجادة ويتوب عن فساده .. أما إن كان زوجها ضعيف البنية وهي شديدة البأس فلن تحتاج لكل هذا الجهد فمجر نظرة تهديد بطرف عينها سترتعد فرائصه ويسارع لطاعتها .. وبهذا تتحول البيوت إلى ساحة حرب وحلبة مصارعة وقتال بين الزوجين وأولادهم .. وهذه لن تكون حياة ولا استقرار فيها إذن المشكلة هي أن بيوتنا لا علاقة لها بالإسلام اليوم .. وبالتالي يستحيل تقويمها بالنصح والتوجيه المرفوضين تماما من كل فرد في الأسرة .. ولن يستقيم حال فرد منها إلا بالعنف والتهديد والقسوة
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 05-26-2014 الساعة 11:47 AM |
#5
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم يافارسة وانا مع جند الله في كلامه لابد البيوت ان تبنى من البداية على الاسلام والا مصيرها السقوط وقالوا قديما (فاقد الشيء لايعطيه)
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
وخيرا جزاك الله أخت فارسة ..
لم أقصد في هذا الموضوع مسألة الردة وأحكامها رغم أنها تتضمن ذلك... لكن أردتُ تحديدا مسألة إجبار الغير على فعل أو ترك أمور محددة في الدين نفسه .. مثل أن يجبر الأب أو الأم أبناءهما .. أو الزوج زوجته فهل من حقه (شرعا) إجبارها على ارتداء النقاب مثلا وهي اختارت الحجاب؟ ابن اختار سماع الغناء ويريد ذلك وغير مقتنع بحرمته ويرى انه حلال .. وربما يراه حراما لكن لايريد الانقياد.. فهل يكتفي أبواه بنصحه وتوجيهه ووعظه وغيره؟ أم من حقهم شرعا أن يجبروه على تركه ويضربوه حتى يتركه غصبا عنه؟؟ جزاك الله خيرا جند الله على الرد .. بالنسبة لآية الحرابة فهي واضحة (لمن يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فسادا) لكن من اختار غير الإسلام وذهب في سبيله ولم يتحدث ولا بكلمة سوء عن الإسلام والمسلمين وكفى شر نفسه.. فبأي حق يُقتل؟ من حديث (من بدل دينه فاقتلوه) ؟ أو حديث الثلاثة الذين منهم التارك لدينه المفارق للجماعة؟ الحديث الأول هل يجعل لأي واحد منا الحق في قتل من نراه بدل الدين؟ أم له شروط وقوانين وليس بيد أي شخص.. والثاني فيه قتل الثيب الزاني !! والزاني يُجلد بنص القران لا يُقتل طيب الآيات تدل على أن الإنسان حر في اختيار دينه (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ) كيف يكفرون إن لم يكونوا قبل كفرهم مسلمين؟ ثم كفروا.. فقال الله أنه غني عنهم ولم يأمر بقتلهم .. ثم هذا الأمر قلبي.. فإذا أُجبر إنسان على البقاء مسلما حتى لا يُقتل وهو لايريد .. بالتأكيد سيصبح منافق نفاق أكبر!! ما فائدة صنع منافقين ؟ صحيح إذا تركوا الدين وحاربوا يقاتلون.. لكن إن كفوا شرهم؟ أما مسألة أن يتحول البيت المسلم لحلبة مصارعة من أجل إثبات أن الدين يأمرنا بإكراه كل من تحتنا على تنفيذ الأحكام .. فهذا غير معقول.. المعقول أن يكون بينهم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها ..
التعديل الأخير تم بواسطة أسماء الغامدي ; 05-26-2014 الساعة 04:00 PM |
#7
|
|||||||
|
|||||||
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
المرتد له صور كثيرة وليس فقط أن يرفض الاسلام بأكمله ... فهنالك من يرفض بعض الامور من الاسلام ويقبل بالبعض الاخر كمن يقبل بالصيام ويرفض الصلاة ... أو تقبل بالصلاة و ترفض الحجاب ... وهذا ينطبق عليهم قول الله تعالى ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[البقرة:85] ورفض الاسلام أو شيء منه بعد دخوله - إن كان صادقا في دخوله أصلا منذ البداية - فله سبب ... وغالبا مايكون السبب مصلحة الانسان ... ولاتأتي مصلحته إلا فيما يضر بالاسلام و أهله ... إلا أن يكون مكرها فهذا لايدخل في حكم المرتدين ... مسألة أن مسلم ترك دينه وقد كفى شره فهذا مجانب للصواب تماما ... فهو لم يترك دينه عبثا ... وإن اظهر وادعى حسن النية فلا يؤتمن ... ومن السذاجة تصديقه فيما يظهر ويزعم... خان عهده مع الله عز وجل وهذه وحدها جريمة ... فكيف نصدق أنه كفى شره ... وطالما أن الاسلام أو شيء منه لم يعجبه فلما دخله من الأساس ؟!!! قال تعالى (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )[البقرة:217] وهل تظين أنه لن ينافح عن فعلته ... أمثاله يريد الجميع يكونون مثله ومعه ... وحينها سيبدأ ببث الشبهات ومحاولة زعزعة صفوف المسلمين وتشكيكهم في دينهم ... ولو بحثتي في التاريخ فستجدين هذا هو حال المنافقين والمرتدين بكل صورهم ... وفي النهاية بكل وقاحة يقول أنا مسلم !!! يريد لقب مسلم وهو جالس مستريح على الأريكة وبيشرب شاي !!! الخلاصة ::: إما الواحد يدخل الاسلام منذ البداية باقتناع تام واخذ كل ماجاء فيه ويتجرد من كل اهواءه تماما ويصير عبد خالص لله عز وجل ... وإما يروح يبحث له عن مكان أخر يتمسح به ...
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 05-26-2014 الساعة 04:48 PM سبب آخر: تعديل التنسيق |
#9
|
|||||||
|
|||||||
السّلام عليكم ورحمة الله.
موضوع حسّاس يا أسماء الغامدي..وقد ظهر من العلماء في وقتنا من يقول أنّ حكم القتل في المرتد لا أساس له في الاسلام ويستشهدون بآيات كثيرة من القرآن ..و ربّما هذا الحكم قد دسّ في الأحاديث تلبية لمصالح سياسية في وقت ما.. تساعد الحاكم في احكام سطوته..فمن يخالفه يلصق به تهمة الرّدة ويصبح قتله مباحا وسهلا.. *فمثلا..البعض يقول كيف يذكر الله عقوبة الزنا (تفصيلا) في القرآن ..ولا يذكر فيه عقوبة الارتداد عن الأسلام ..ماهو الشيء الأخطر على الأمّة..الزنا أم الرّدة.. في رأيهم وحسب قراءتهم للآيات فعقوبة الرّدة قد أجّلها الله للمرتدين المسالمين في الآخرة.. *وأيضا حين نتأمّل الآية الكريمة:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ) (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( 138 ) سورة النساء...نلاحظ أنّ الله قد ذكر الايمان ولم يذكر الاسلام..والايمان (كما هو متفق عليه )أعمق من الاسلام.. هل يمكن للمؤمن أن يرتد؟!!..اذا كان هناك احتمال للمؤمن أن يرتد..فكيف بالمسلم؟!! ويلاحظ أيضا أنّ الله قد أعطى مجالا فسيحا من الحرّية(ان صحّ التعبير)..يؤمنون ثمّ يكفرون..و يؤمنون ثمّ يكفرون..ولم يقفوا عند حدّ الكفر الثاني فقط..بل يزدادون كفرا..عندها يقول الله أنّه لن يغفر لهم ولن يهديهم سبيلا..ولم يقل أولئك عليهم اللعنة وبادروا بقتلهم تقتيلا..، ويعطي أمرا بتبشير المنافقين بأنّ لهم عذابا أليما..متى هذا العذاب الأليم لهؤلاء المرتدين المنافقين ..هل هو في الدّنيا.. أم في الآخرة..
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
"لا اكراه في الدّين" عبارة لطالما سمعتها في مجالس الرّقية.. يقول من يتكلّم على لسان المريض " لا اكراه في الدّين"..ويردّ عليه الراقي..أسلم والا مصيرك القتل..فيرّد عليه الأوّل بلا اكراه في الدّين..فيجيبه الثاني أسلم والا تقتل.. سبحان الله..وكأنّ الاسلام هو نطق بكلمات فقط وليس ايمان قوّي بشيء غيبي..وكأنّ الرّاقي في استطاعته أن يقتله.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, الدين, في, إكراه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|