#11
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بل هي كانت تعلم مدى قوة سليمان عليه السلام وملكه انظر إلى قوله تعالى ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)[النمل:34] ... فمن أين لها بهذا العلم ؟
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
هنالك تساؤل الحقيقة في ذهني
لماذا أمرهم سليمان عليه السلام بأن يأتوه مسلمين ( وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) مباشرة ؟ أليس المنطق أن يدعوهم ويبين لهم الحق ويبين لهم فساد ماهم فيه أولا ... ثم من أراد أن يسلم بعدها يسلم ... ومن لم يرد فهنا يعامل وفق منهج الله عز وجل ؟ ... ثم لماذا قال لهم ( أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ ) ؟ فهل كان متوقع منهم العلو ؟ .. أظن ربما وهذا يتضح من خلال رد جنود بلقيس عليها بقولهم ( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ) ...
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
من الواضح وبجلاء من ظاهر النص القرآني أن شخصية سليمان عليه السلام كانت معروفة لبلقيس وقومها .. فأول ما وصلتها الرسالة علمت من هو وما هو الإسلام .. فلم تكن بحاجة إلى تعريف بكل هذا
قال تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 29؛ 31] انظروا إلى أسلوبها الراقي وهي كانت لا تزال مشركة .. وتأملوا معي حسن تلقيها الخطاب فنعتته بقولها (كِتَابٌ كَرِيمٌ) .. فلم تسيء التعليق .. ولم تتكبر ولم تتعالى .. وهذه من الأخلاقيات العظيمة التي يفتقدها المسلمون اليوم .. فبمجرد أن يوجه مسلم لمسلم نصيحة حتى يكاد الآخر أن يسطو عليه ويفتك بكبده فتك الضواري ولم يأخذها الغرور بقوتها وجيشها رغم أنهم أولي قوة وبأس شديد .. وكيف كانت رحيمة بقومها فلم تورطهم في حرب قد تفسد عليهم أمنهم وتعكر صفوهم واستقرارهم كما يفعل ساستنا وحكامنا اليوم .. (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 33، 34] وعلى العكس من هذا تماما؛ سنجد أن سليمان عليه السلام لم يحط علما بوجود ملكة سبأ ولا بملكها ولا عرشها العظيم على حد الوصف القرآني له .. حتى حدثت القصة بينه وبين الهدهد وأخبره بما أحاط به علما لم يحط به سليمان عليه السلام قال تعالى: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 22، 23] فلو كانت بلقيس امرأة إنسية لبلغ سليمان عليه السلام خبرها .. ولعلم بوجود قومها ونسبهم وأصولهم .. ولأدرك مدى قوتهم وسلطانهم .. لكن عدم إحاطته بكل هذه الأمور يؤكد أن خبرها كان مغيبا عنه في عالم آخر خفي عنه .. ألا وهو عالم الجن .. حتى أخبره أحد الجن وهو الهدهد بنبأها ونبأ قومها فتنبهوا معي لأمر جدير بالأهمية إلى رحلة الهدهد الطويلة علينا كبشر القصيرة على الجن .. الرحلة الأولى: انطلق الهدهد من ملك سليمان عليه السلام إلى ملك سبأ حتى اكتشف غيابه وتوعده حين مجيئه (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) [النمل: 20، 21] الرحلة الثانية: عاد الهدهد من مملكة سبأ حتى وصل إلى ملك سليمان عليه السلام قال تعالى: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) [النمل: 22] الرحلة الثالثة: انطلق الهدهد بخطاب سليمان عليه السلام إلى ملكة سبأ قال تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 29؛ 31] .. فقررت إرسال هدية له قال تعالى: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) [النمل: 36] الرحلة الرابعة: رجع الهدهد بخبر القوم إلى سليمان عليه السلام بعد أن قررت إرسال هدية له (فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ) [النمل: 36] الرحلة الخامسة: رجع إلى قوم سبأ بالتهديد والوعيد (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) [النمل: 37] الرحلة السادسة: رجع إلى سليمان عليه السلام بخبر قدوم القوم في الطريق إليه .. فلما علم بقدومهم طلب من ملأه إحضار عرشها بسرعة قبل وصولهم (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 38] ست رحلات بين مملكة سليمان عليه السلام وبين مملكة سبأ .. لو كان هذا الهدهد طيرا إنسيا لاستغرقت هذه الرحلات الست سنوات طوال ولمات قبل أن يكملها وهو يقطع الصحارى والقفار بلا طعام ولا ماء .. مما يدل على أن هذه الرحلات كانت قصيرة جدا ربما لم تتعدى اليوم أو اليومين إن لم يكن ساعات قبل انتهاء سليمان عليه السلام من الاجتماع بملأه .. وهذه القدرة العجيبة والفائقة تليق بهدهد من الجن لا بهدهد من طيور الإنس
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 08-10-2014 الساعة 02:10 PM |
#14
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
ربّما هي تكلمت عن الملوك بصفة عامة .. ففي أي زمن .. اذا دخلت الملوك قرية بجيوشهم .. أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة ..وربّما هذا أكثر ما كانت تخشاه .. أن تصبح ذليلة بعد عز. و في قولها كذلك يفعلون .. ربّما توقعت من سليمان أن يفعل نفس الشيء ويفسد مملكتها.
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
( وائتوني مسلمين ) تعني منقادين وصاغرين وذاعنين لامر القدوم ولا تعني بالضرورة الدخول في الملة . فسليمان وبدل ان يذهب الى سبا فقد امرهم بالقدوم اليه لدعوتهم الى دينه وهذا التصرف ربما بسبب انهما من عالمين مختلفين . بينما في المرة الثانية وضحت امر الاسلام بقولها (اسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) .
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم إنا نعوذ بك من الكبر والغرور، ومن العجب وحب الظهور.. نعم الملكة بلقيس كانت تعرف ما يفعل الملوك عادة إذا دخلوا قرية من إفساد وإذلال ..لكن ما قصدته أنا من تسخير الجن لسيدنا سليمان عليه السلام ..لأنها إنسية من أين لها ان تعرف جنوده من الجن !! عددهم .عدتهم .. وقوتهم التي حباهم الله بها ..أقصى ما تعلمه ملك يسمى سليمان وله قوة وبأس ومن يعرف احد لا يختبره للمعرفة لأنه يعرفه .. لهذا أرسلت تختبره بالهدية ..لأنها لا تعرفه ولا تعلم نواياه فإن قبل الهدية فأمره سهل لانه ملك كسائر الملوك طامع في المجد والثروة والإستبداد فتقاتله وقومها ذو بأس وقوة أو يرفض هديتها ..وهنا الأمر مختلف عن قضية ملك كالملوك يصبح نبي من الله لا تهمه أموال ولا حطام الدنيا .فتذعن له . قال الله تعالى في سورة النمل الآية 14 :" وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ" والهدهد طير و وليس جن طائر .. ما يؤيده قول الله جلا وعلا :" وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ" لم يقل وتفقد الجن !! لأنه لم يكن من أصناف الجن ..ولا نعلم إن كان من اصناف الجن الطيارين الهدهد !!!..ما نعلمه ان الجن منهم الطيارين على خلقة لا يعلمها إلا الله عز وجل وليس الطيور ومنهم الهدهد وهذا فرق ظاهر جلي . يقول الله جلا وعلا في الآية :" فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ" النمل الآية 22 اجمع المفسرون على ان مكث غير بعيد أي ليس بالزمن الطويل ..ومن المنطق لو كان الهدهد جنيا لربما غادر ورجع بسرعة لمح البصر كسائر الجن ولم ينتبه إليه سيدنا سليمان لأنه صغير على طبيعته ... ولا أظن أن هناك ما يمنع الهدهد وهو مسخر لسيدنا سليمان أن يكون بقوة لا يعلمها إلا الله عز وجل تجعله يذهب ويرجع مش ست مرات فقط ولكن مائة مرة .. هذا خاصة إذا وضعنا في الحسبان قوة الجن الذين سخرهم الله تعالى لسليمان عليه السلام ..وحتى ولو كان إفترضنا ان الهدهد كطائر ضعيف ما المانع أن يرتاح بعد كل سفرة.. !!! هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
طالما أنها كانت تخشى من سليمان عليه السلام أن يفعل ذلك ... اذن هي كانت تعلم مدى قوته وملكه ...
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#20
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ربّما كان يتوقع منهم أن يحاربوه .. فأي شعب حر..لا يرضى أن يهان ويحارب ويستعبد من طرف ملك ينوي غزو أرضه .. فهم يفضلون المقاومة .. لذلك قالوا لملكتهم .. نحن أولو قوة وبأس شديد .. أي أنّك اذا قررت الحرب .. فسنحارب. لكنّ الملكة كانت حكيمة .. أرسلت الهدية .. وبعدها ذهبت لسليمان .. ربّما ذهبت اليه .. لترى مدى ملكه .. وتمّيّز قوة جيشه .. وتقارن ..بين الجيشين .. الا أنّ مارأته .. لم يترك لها المجال لأية مقارنة .. لأنّ ما كان فيه سليمان من خيال .. لم يكن ليخطر لها على بال.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
بلقيس, سبأ, ومملكة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|