#21
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فمكث غير بعيد .. ربّما معناها أنّ الهدهد لم يخف من سليمان بعد فعلته .. وحطّ قريبا منه ليخبره. هل كان سليمان يعلم كلّ مايحصل في الكرّة الأرضية آنذاك من أحداث ؟ .. هل كان يعرف كلّ الأقوام المسلمة .. وكلّ الأقوام الجاهلة .. أو الكافرة برسالته ؟ .. لا أظن. قال الهدهد : انّي وجدت امرأة تملكهم .. وكلمة امرأة عادّة معناها أنثى الانس وقد ذكرت في القرآن على هذا المعنى في قوله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) (النساء). ولم يرد في القرآن ولا مرّة أنّ كلمة امرأة يمكن أن تدّل على أنثى الجن.. فهل يمكن أن يقال لأنثى الجن .. امرأة .. ولذكر الجنّ .. رجل؟ ثانيا .. في نظري .. الجنّ مخلوقات قادرة على الطيران الى أبعد الحدود .. والى خارج نطاق الالأرض ..والى أبعد الكواكب ..وهي لها من العلم .. ما تستطيع به التمييز بين الكواكب والنجوم ومختلف الخلق ..فاذا كانت تعلم أن الشمس هو نجم .. كسائر النجوم في المجرّات .. فكيف تعبده؟ .. اذا كانت الجن لها من العلم مالا يعلمه الا الله .. فكيف تنحطّ الى مستوى عبادة الشمس .. كالبشر الجاهلين ..عبّاد الشمس؟ ومن هنا .. هل يوجد بين الجنّ عبّاد كواكب .. ومجوس؟ ثالثا .. القرآن الكريم لم يحدد المدّة الزمنية لأحداث القصة .. فقد تكون ساعات وقد تكون أياما.. تماما كما تحكى قصّة في فلم .. فأحداث الفلم لا يشار اليها بالدقائق والساعات .. وانّما لقطات متتالية قد تعبر عن أيام أو سنين .. كالراوي الذي يحكي قصة. الهدهد هو طائر .. دائم التنقل والترحال من مكان لآخر بحثا عن الغذاء .. و يتميز بسرعته الفائقة في الطيران والعدو (كما جاء في موسوعة ويكيبيديا).. اذن يمكنه الذهاب والمجيئ بين المملكتين في ساعات.. أيضا كلمة الهدهد نطقها سليمان معرّفة .. فهو لم يقل : انّي أرى هدهدا ناقصا من السرب .. بل قال الهدهد .. وكأنّ ذاك الهدهد كان معروفا .. معروفا بغيابه المتكرر .. لذلك غضب سليمان في آخر مرّة وتوعدّ بذبحه .. الا اذا جاءه بحجّة مبيّنة عن سبب غيابه.
|
#22
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فهو أعلم من بقية الجن الكفرة بقدرة الله وعظمته وألوهيته ... لكنه رغم ذلك فعل مافعل ... فلاعجب إذن ان نجد من الجن عباد كواكب او مجوس او أي شيء أخر ... ولو كانت هذه الفكرة صحيحة لما كان هنالك شياطين في العالم ... ولكان الكل مؤمن ... وماكان هنالك مرضى ... ولا صراع بين الحق والباطل ...
|
#23
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#24
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل:29-31] 1- فقد قالت ( إنه من سليمان ) وهذا يدل على أن سليمان عليه السلام كان ملكاً علماً ومعروفٌ قوته وجنوده من الجن والإنس والطير لدى العالم ، خصوصا عالم الجن. 2- ووصفت الكتاب الذي يدعوها للإسلام بأنه كريم وهذا يدل على معرفتهم بالإسلام ، لكن الهوى والشياطين القرناء يزينوا الكفر للكافر سوا كان جني أو إنسي. 3- أضف إلى ذلك أنها عندما ذكرت حقيقة أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها ، عقب الله سبحانه وتعالى على كلامها بأنه صحيح (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل:34] 4- وأيضاً عدم تسرعها والتصرف بحكمة وعدم حماقة بالمواجهة بينها وبين سليمان خصوصاً وهي تعلم مدى قوته ومامعه من جيوش وإلا ماكانت لتهديه هدية من باب التقرب وصد الأذى. فمن الملاحظ في كل كلام بلقيس هو كرم نفسها وحسن خلقها برغم شركها وكونها ملكة ، وهذا مايفتقد في ملوك الإنس نجد أن غطرستهم تعمي قلوبهم وتفسد أخلاقهم بسبب جهلهم وعمى قلوبهم، لكن ملوك الجن برغم كفرهم فقد يملكوا من الأخلاق الكريمة مالايملكه ملوك الإنس وذلك بسبب علمهم وطول أعمارهم وسعة تجاربهم فهم يتكلموا بثقة العالم وإن كان كافراً أو مشركاً ، وعلم بلقيس يتضح من خلال كلامها. ولا ننسى أن سليمان عليه السلام طاف الأرض من مشرقها لمغربها وحكم الأرض فكيف لم يحط علمه بعرش بلقيس العظيم ؟ إلا أن تكون جنية وعرشها في عالم الجن لذلك لم يحط به علم سليمان وأحاط به علم جنوده من الجن.
|
#25
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام . قال الهدهد : انّي وجدت امرأة تملكهم .. وكلمة امرأة عادّة معناها أنثى الانس وقد ذكرت في القرآن على هذا المعنى في قوله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) (النساء). ولم يرد في القرآن ولا مرّة أنّ كلمة امرأة يمكن أن تدّل على أنثى الجن.. فهل يمكن أن يقال لأنثى الجن .. امرأة .. ولذكر الجنّ .. رجل؟ . (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ )) [ الجن 6 ]
|
#26
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
أي مخلوق في هذه الدنيا لازم يعبد ... مفطور مجبول على هذا ... لكن إما أن يعبد الله عز وجل او يعبد شيئا أخر ... لا يوجد احتمال أو خيار ثالث غيرهما ... لكن ماقصدته بكلامي ... أنه بالرغم من الشرف الذي ناله سابقا كونه في صفوف الملائكة بل كلامه مع خالقه عز وجل ... فلا شيء أعظم من الخالق سبحانه... إلا أنه لم يطيع الله سبحانه ... فإمكانية وقوع هذا الامر من غيره من باب أولى ... لأنهم لم يصلوا ولم ينالوا هذه المرتبة أصلا ... فلن تغريهم عظمة هذا الكون عن صرف العبادة له من دون الله سبحانه ...
|
#27
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
قال تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) [النمل: 20] لما تأكد له غيابه وعدم حضوره توعده بالعذاب الشديد قال تعالى: (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) [النمل: 21] .. إن كان العقل مناط التكليف فكيف يتوعد بالعذاب غير عاقل وغير مكلف؟!!! ولو أننا تأملنا نص كلام الهدهد سنجده كلام عربي فصيح .. وليس كلاما مترجما للغة الطيور المعجمة (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 22؛ 24] فأسماء الأعلام هنا (سَبَإٍ) هذا اسم يطلقه العاقل من الإنس والجن على بلاد معينة .. ولا يمكن لطير أعجمي أن يعرف المسميات هذه .. (لِلشَّمْسِ) وهي اسم يطلقه الإنس والجن على نجم كبير ولا يمكن أن تطلقه الطير بنفس الاسم ونفس الأحرف .. (الشَّيْطَانُ) وكيف لطير أعجم أن ميميز الشيطان من غيره إلا أن يكون من الجن كيف ينقل الله عز وجل كلام الطير بنفس منطوق كلام الإنس؟! هذا لا يصح إلا أن يكون الهدهد طير من طيور الجن فمهم جن طيار يتكلم بفصاحة وبيان
|
#28
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ولو أن الجزيرة كلها كانت في حيازته وفي ملكه فمحال أن يجتمع لسبأ ملكين يحكمونها .. إلا أن يكون هناك مملكة إنسية وفي المقابل مملكة جنية لها حكامها من الجن .. وهذا هو ما يجب أن يفهم من ظاهر النص فمن المفترض أنه يحيط علما بحكام الجزيرة وأنسابهم وشعوبهم ومواقع بلادهم .. لكن أن يغيب هذا عن علمه فهذا غير مقبول عقلا .. إلا أن تكون مملكة في عالم الجن .. فمحال أن يلم بكل ما في عالم الجن من مغيبات إلا أن يصله خبرها عن طريق الجن .. والجني هنا هو الهدهد
|
#29
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
عن أبيِّ بنِ كعبٍ في هذه الآيةِ (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا) قال : مع كلِّ صنمٍ جِنِّيَّةٌ الراوي: [رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي] المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/105 خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات فاللغة العربية مشتركة بين الجن والإنس .. بل الجن منه من هم أفصح من فقهاء الإنس في اللغة .. ولهم أشعار بالفصحى .. وكلمة امرأة عربية فصيحة تدل على نسائهم كما تدل على نساءنا
|
#30
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
الجن لا يطيريون كلهم .. ولكن أصناف منهم فقط مجنحون ويملكون القدرة على الطيران .. ولكن لدى عموم الجن القدرة على سرعة التنقل من مكان إلى مكان آخر البشر عبدوا الحجارة رغم أنهم ينحتونها بأيدهم .. ومع هذا وصل بهم الانحطاط أدنى مستوياته أن يعبدوا ما ينحتون بأيديهم .. قال تعالى: (قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ) [الصافات: 95] وفي الجن كل الملل والنحل بدليل قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) [الجن: 11] .. فهم ينطلي عليهم تضليل الشياطين كما ينطلي علينا فيتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله .. قال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا * وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) [الجن: 4، 5]
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
بلقيس, سبأ, ومملكة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|