بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-14-2016, 01:15 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,385
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنالك من يستدل بالآية ( وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) على ثبوت عقيدة النسخ

لكن ..

الله سبحانه يقول ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) آل عمران (50)

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .





التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 07-14-2016 الساعة 01:19 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-14-2016, 01:26 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنالك من يستدل بالآية ( وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) على ثبوت عقيدة النسخ

لكن ..

الله سبحانه يقول ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) آل عمران (50)

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بني إسرائيل قد حرم الله عليهم بعض ما كان حلالا عقوبة لهم .. ثم جاء المسيح عليه السلام فرفع الله عنهم تلك العقوبات .. فالمسيح عليه السلام لا يحل ولا يحرم إنما المقصود أنه مبلغ حكم الله عز وجل

وهذا لا يثبت نسخا ولا منسوخا .. لأنهم فهموا النسخ بحسب ضلالاتهم التي ورثوها عمن سبقهم من المضلين .. فالله عز وجل ذكر نسخ الآيات ولم يذكر نسخ الأحكام .. فينسخ آية بدل آية .. وآية مثل آية أو خيرا منها .. والآيات على هذا المعنى تتفاضل في الخيرية ولا تتباين في الأحكام .. مما يدل على أنها آيات كونية خارقة للعادات .. كعصا موسى عليه السلام .. وناقة صالح عليه السلام .. كل منهما آية تنسخ هذه بتلك .. وتتفاضل هذه على تلك

ولكن علماء السوء والمنافقين يريدون أي باب يفتح ليحلوا ويحرموا على هواهم



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-14-2016, 01:30 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,385
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بني إسرائيل قد حرم الله عليهم بعض ما كان حلالا عقوبة لهم .. ثم جاء المسيح عليه السلام فرفع الله عنهم تلك العقوبات .. فالمسيح عليه السلام لا يحل ولا يحرم إنما المقصود أنه مبلغ حكم الله عز وجل
كيف يتوافق كلامك هذا مع كون عيسى عليه السلام جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ؟



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-14-2016, 01:38 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا


كيف يتوافق كلامك هذا مع كون عيسى عليه السلام جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ؟

علم الله عز وجل المسيح عليه السلام التوراة تعليما .. ولو كانت التوراة السليمة موجودة في زمانه لتعلمها من أهلها .. ولكن لأن نسخة التوراة حرفت فإن الله عز وجل علمه التوراة والانجيل .. وهذا تصديق للتوراة وليس مخالفة لها

أما أن الله حرم على بني إسرائيل حلالا عقوبة لهم ثم رفع عنهم تلك العقوبات فهذا لا يعتبر مخالفة للتوراة لأنها عقوبة مؤقتة رفعت عنهم



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-14-2016, 01:43 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,385
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة

أما أن الله حرم على بني إسرائيل حلالا عقوبة لهم ثم رفع عنهم تلك العقوبات فهذا لا يعتبر مخالفة للتوراة لأنها عقوبة مؤقتة رفعت عنهم
لكن مسألة التحريم كعقوبة ثم رفعها ، أليس هذا يفيد معنى النسخ ؟



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-14-2016, 05:34 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا

لكن مسألة التحريم كعقوبة ثم رفعها ، أليس هذا يفيد معنى النسخ ؟

اعتقد هذه مسألة لا اجتهاد فيها في وجود النص .. لأن الآية بينت ما هو النسخ

قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106]

فيما أعتقد أن القرآن لا يناقض بعضه بعضا .. فالآية هنا قرنت بين النسخ والنسيان .. فهل الله أنزل الكتاب ثم أنساه الناس؟ لو صح هذا فقد رفع التكليف واسقطت العبادات .. وهذا لا يحدث

ولكن المراد بالنسخ هو التبديل قال تعالى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النحل: 101]

فلكي نفهم معنى النسخ يجب أن نفهم ما هو المنسوخ وما هو المنسي .. وما هو المُبَدَّل .. وهو الآيات

فهل المراد بالآيات هنا آيات الكتاب أم الآيات الكونية والمعجزات؟

استفهام آخر؛ هل يصح القول على آيات كتاب الله إحداها خير من الآخرى (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

لو قلنا بأن المراد بالآيات الناسخة والمنسوخة آيات كتب الله فهذا معناه أن (الله يقول الحكم اليوم ثم يتراجع عن قوله غدا فيمحوه وينسيه للناس ثم يقول قولا خيرا منه أو مثله) فهل هذا الكلام بين القوسين يجوز في حق الله تبارك وتعالى؟ فإذا كان القول الأول أقل خيرية من الثاني فهذا يتعارض وحكمة وعزة الله تبارك وتعالى

لكن بحسب سياق النص فالآيات هنا هي الآيات الكونية .. فشيء بديهي أن ينساها الناس بمرور الزمن فينزل الله آية أخرى من عنده ليثبت بها رسله .. ومن البديهي كذلك أن الآيات الكونية والمعجزات تتفاضل فلا نقارن بين إحياء الموتى وبين عصا موسى عليه السلام .. ولا وجه للمقارنة بين كلام موسى مع ربه وبين عصاه .. فآية خير من آية .. وآية تقيم الحجة على بعض الناس وتناسب عصرهم ربما لا تناسب عصرا آخر فينزل آية أخرى تناسب كل عصر .. فالآيات يتم تبديلها عبر الزمان والمكان لإقامة الحجة على الناس كل بما يلائم عصره

هكذا يستقيم الفهم للنص .. بل (على حسب علمي المتواضع) السنة لم يرد فيها ولو حديث واحد مكذوب فضلا عن صحيح ثبت فيه لفظ النسخ لآية من القرآن .. هذا على اعتبار أن السنة جاءت شارحة للقرآن .. فلو فرضنا أن هناك آية منسوخة وأخرى ناسخة للزم من هذا أن يرد ولو حديث واحد يثبت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن الله نسخة آية كذا بآية كذا .. ولكن القول بوجود ناس ومنسوخ هو من ادعاء السلف ولا نص لديهم عليه إلا تأولهم لآيتي سورة البقرة والنحل .. فهل تبنى ثوابت الدين والعقيدة على التأويل واجتهاد البشر أم على النصوص الصريحة الواصجة الجلية؟

ثم إن الأصل في كلمة آية المراد به الآيات الكونية .. فإن اقترنت بمخصص صرف المعنى إليه .. فالنص واضح صريح بخصوص الآيات الكونية وليس فيه تخصيص للآيات الكتابية فلم يقل (ما ننسخ من آية من الكتاب) ولم يقل (وإذا بدلنا آية من الكتاب مكان آية) .. وعليه يبقى اللفظ على أصله يفيد معنى الآيات الكونية لا الآيات الكتابية



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-14-2016, 06:00 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,385
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

أؤمن يقينا أن عقيدة النسخ باطلة ، لكن يبدو أن سؤالي السابق لم يكن واضحا

القول أن : ( الله سبحانه حرّم أمرا ( كعقوبة ) ثم أحله مرة أخرى ) ألا يدخل هذا تحت معنى النسخ الذي يحتج به أصحاب هذا الفكر؟



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-14-2016, 06:12 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

أضيف إلى ما سبق قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [الأعراف: 94، 95]

فالعذاب هنا في قوله (أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) هو آية من آيات الله تعالى (لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) ثم يبدل الله العذاب بالنعمة (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) فالبأساء آية والضراء آية .. فيبدل الله الآيات بعضها ببعض

فهل العقوبة والعفو يعتبر نسخ لآيات الكتاب أم يدخل في نسخ الآيات الكونية؟

نعم هو نسخ ولكنه ليس بناسخ لكتاب الله إنما ناسخ لعقوبة مخصوصة .. لأن الأصل أن ما حرم عليهم مباح لأن الكتاب سكت عنه .. إنما حرم عليهم فقط ولفترة زمنية محدودة فهذه عقوبة ولا تعتبر نسخ تبديل .. لأن نسخ الكتاب بحسب فهمهم تبديل أبدي يلغي ما قبله تماما .. ولكن التحريم هنا محدود بقوم معينين ومؤقت ثم رجع مباحا على أصله

فإن كان الكتاب سكت عن أمر ما فلم يحرمه فهو مباح فكيف حرمه الله في الكتاب ويكون قد سكت عنه لم يحرمه؟

إذن فالتحريم كان عقوبة على لسان نبي من أنبياءهم وليس تحريما في الكتاب حتى نقول أنه آية نسخت آية .. فعيسى أحل لهم ما حرم عليهم .. فلا يشترط أن حرم في التوراة ثم حلل في الإنجيل .. والراجح أنه حرم شفاهة وابيح شفاهة بدون نص كتابي والشاهد قوله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 93] فإسرائيل حرم على نفسه أمورا قبل أن تنزل التوراة فهي غير مدونة في التوراة والانجيل وإنما حرمت شفاهة وابيحت شفاهة بأمر من الله عز وجل لأنها عقوبة

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 54] وهنا قتل النفس محرم إلا أن الله عز وجل أمرهم به بأمر موجه إلى موسى عليه السلام .. لو كان قتل النفس وهو محرم أبيح بنص كتابي لظل حكما ساريا لا يبدل .. فالحكم جاء هنا مشافهة بأمر من الله إلى نبيه وليس بأمر كتابي منصوص عليه وإلا صار حكما ملزما لكل من أخطأ قتل نفسه عقوبة له



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 07-14-2016, 07:03 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,385
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

حسبما فهمت من كلامك أن حكم التحريم لم يكن مكتوبا في التوراة ، فاالله سبحانه قال لهم في آية سورة ال عمران ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني تحدي لهم أن يثبتوا وجود التحريم مكتوبا في التوراة ،

ونلاحظ أنه تحدي على التوراة التي عندهم أيضا !!! ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ )

على ما يبدو أنهم قاموا بجعل هذه العقوبة - التي نزلت على فئة معينة عقابا من الله لهم - شريعة لكل من دخل في دينهم ، لهذا جاء عيسى عليه السلام ليحل لهم ما حرّم علماؤهم عليهم من جعل العقوبة شريعة ، وهذا يؤكده قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )

فالتوارة ليس فيها التحريم - لا التوراة الحقيقة ولا التي عندهم - وعيسى جاء مصدقا لما فيها ولم يأتي بما يخالفها أبدا

سبحان الله العظيم



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07-14-2016, 07:33 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا
حسبما فهمت من كلامك أن حكم التحريم لم يكن مكتوبا في التوراة ، فاالله سبحانه قال لهم في آية سورة ال عمران ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني تحدي لهم أن يثبتوا وجود التحريم مكتوبا في التوراة ،

ونلاحظ أنه تحدي على التوراة التي عندهم أيضا !!! ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ )

على ما يبدو أنهم قاموا بجعل هذه العقوبة - التي نزلت على فئة معينة عقابا من الله لهم - شريعة لكل من دخل في دينهم ، لهذا جاء عيسى عليه السلام ليحل لهم ما حرّم علماؤهم عليهم من جعل العقوبة شريعة ، وهذا يؤكده قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )

فالتوارة ليس فيها التحريم - لا التوراة الحقيقة ولا التي عندهم - وعيسى جاء مصدقا لما فيها ولم يأتي بما يخالفها أبدا

سبحان الله العظيم


قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) [فاطر: 18] فإن أجرمت طائفة من بني إسرائيل فاستحقت العقوبة بأن حرم الله عليهم ما أحله لهم فلا يصح أن يتحمل أحفادهم من بعدهم عاقبة وزر الآباء .. نخلص من هذا أن العقوبة تخص قوم بعينهم وبزمن معين كما قال تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) [المائدة: 26] فحرم الله الأرض المقدسة على من كانوا مع موسى عليه السلام ولم يحرمها على أحفادهم .. والتحريم هنا دام لفترة زمنية محددة بأربعين سنة كما قال تعالى (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً)

وكذلك لما عبد بنو إسرائيل العجل أمرهم الله عز وجل من عبدوا العجل بقتل أنفسهم على لسان موسى عليه السلام رغم أن قتل النفس محرم (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 54] فمدار الحكم شمل من عبدوا العجل فقط ولا يسري على ذراريهم ولا من لم يعبدوا العجل فالحكم مقيد بقوم معينين وبزمن محدد .. فلا يسري فيمن بعدهم

لكن من الواضح أن هناك بعض ما حرم عليهم خارج الكتاب فجعلوه محرما في الدين على كل من دخل فيه .. فجاء عيسى عليه السلام فأحل لهم ما حرم عليهم لمدة زمنية محدودة وأبطل ما ادعاه أحبارهم من دوام التحريم

بدليل أن إسرائيل حرم على نفسه ما حرم .. ثم اتخذوه دينا رغم أنه غير موجود في الكتاب .. فهو محرم تحريما مؤقتا ومحودا بإسرائيل فقط ... ولكنهم عمموه بلا نص في التوراة .. ولا يملك إسرائيل أن يحرم على نفسه ما أحله الله .. إلا ما حرمه الله عز وجل عليه نصا أو وحيا .. وفي هذا عاتب الله عز وجل نبيه فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التحريم: 1] فالنبي لا يملك أن يحرم أو يحل إلا بوحي من الله إما في الكتاب وهذه ثوابت لا تتبدل ولا تتغير وإما أمرا يتلقاه وهذا يكون مؤقت وخاص بشخص أو أفارد بعينهم .. وهذا التحليل أو التحريم الخاص مثبت بنص قرآني لا يحتمل التأويل قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ) [الأحزاب: 50] فالله أحل له أزواجه لأن عددهن تجاوز الأربع وهو الحد المباح خصوصية له .. ثم حرم عليه الزواج ولا أن يتبدل منهن خصوصية له (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52] فبين الله تعالى أن كثرة عدد زيجاته أحله الله له أي أن زياة العدد عن المحدد بأربع محرم فأحله الله له لمقتضيات شرعية خصوصية له .. وحين انتهت الحكمة من كثرة التعدد حرم عليه الزواج نهائيا خصوصية له .. فأحل الله لنبه ما حرم على عامة المسلمين خصوصية له وهذا التحليل ارتبط بمدة زمنية محددة ثم حرم عليه الزواج مطلقا (مِن بَعْدُ) وهذا ظرف زمان شاهد على أن التحليل كان ساريا لمدة زمنية محددة ثم حرم عليه بعده الزواج مؤبدا


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن, الكريم, رد, على, نسخ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر