|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله . قال الله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت: 48] استدّل الكثيرون بهذه الآية لتبيان أنّ النبيّ محمد (عليه الصلاة والسّلام) كان لا يعرف القراءة ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ ) .. ولا الكتابة (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ). لكن .. ماذا لو نُظِر إلى هذه الآية الكريمة من زاوية أخرى .. وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ .. معناها : ما كنت تقرأه من قبل هذا الكتاب (أظنّه القرآن) من كتب أخرى . وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ .. معناها : ولا تكتبها بيدك .. أي لا تكتبها أنت . بمعنى أنّ "ما " في مقدمة الآية لم تأت نافية .. كأن يقال لشخص ما مثلا : ما كنت تأكله من طعام ، ولا تحضرّه بيدك .. أي أنّه كان يأكل الطعام المعدّ من طرف أشخاص آخرين . وبالتمعّن في المعنَيين .. يمكن أن يوصل الى فكرة أنّ النبيّ (عليه الصلاة والسّلام) كان يقرأ ويكتب .. ولكنّه ليس مؤلفا للكتب .. فلو كان مؤلفا .. ( إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ).. لشكّ فيه المشككّون في صدق نبوته . والله أعلم . المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 04-29-2015 الساعة 10:57 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]()
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو) تنفعي وقوع الفعل في الماضي .. لأن (مَا) تنفي ما بعدها .. ويحتمل قوله (مِن قَبْلِهِ) معنيان إما مما سبق من الكتب قبل نزول القرآن الكريم .. أو إلى من قبل أن يوحى إليه القرآن الكريم .. والأرجح ما كان يتلو من الكتب السابقة .. بينما كلمة (مِن كِتَابٍ) جاءت نكرة وليست معرفة بما يفيد العموم فلم يتلو أي كتاب من الكتب السابقة .. والتلاوة لا يشترط لها الإلمام بالقراءة والكتابة .. ولكن يمكن أن يتلو أي يتبع ويردد ما حفظه عن ظهر قلب مما سمعه من غيره .. فلم يتعلم شيئا من الكتب السابقة ويعود الضمير في قوله (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على ما قبله لينفي أمران؛ (مَا) تنفي التلاوة عن ظهر قلب فيكون المعنى أنه لم يكن في الماضي يحفظ من كتاب من الكتب السابقة .. و(لَا) تنفي الفعل المضارع (تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي القراءة والكتابة لأنهما فعلان متلازمان .. فيكون المعنى أنه ما كان يحفظ شيئا من الكتب السابقة ولا يقرأها ولا يكتبها وعلى هذا فلا يلزم من الآية أنه كان أمي لا يقرأ ولا يكتب .. بل تحتمل أنه كان على دراية بالكتابة والقراءة ولكنه لم يحفظ ولم يقرأ ولم يكتب شيئا من الكتب السابقة
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله. (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)(102) البقرة.* احتمال أنّ كلمة " ما " في بداية الآية جاءت تفيد الوصل ، كما أوّله البعض في قوله تعالى : بينما جاءت كلمة "لا "في المقطع الثاني لتفيد النفي .. فلو جاء النفي في الجملةالثانية ب "ما" لاحتمل أنّ المعنى يفيد الوصل أيضا .. كأن يقال : وَالذي كنت تتلو من قبله من كتاب والذي تخطه بيمينك .. لكنّه جاء ب "لا " تأكيدا على النفي التّام . ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـهُنَا وَإِلَـهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٤٦﴾ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾ )وبهذا يكون المعنى : والذي كنت تقرأ( لأنّ من بين معان تلا في اللغة العربية هو القراءة ) من قبله من كتاب ولا تكتبه بيمينك .. أي أنّك كنت قارئا مطالعا مطلّعا ، لكنّك لست مؤلفا .. فكلّ مؤلف قارئ وكاتب ، لكن ليس كلّ قارئ و كاتب مؤلفا ..فهذا يتطلّب الموهبة . * قال الله تعالى : - من خلال ملاحظة سياق الآيات المذكورة ،يمكن أن يلاحظ أنّ كلمة " قبله " المقصود بها القرآن الكريم .
- جاءت كلمة كتاب نكرة .. لأنّها لو أتت معرّفة لاختل المعنى كأن يقال مثلا : وما كنت تتلو من قبله من الكتاب .. كأنّه يقال وما كنت تتلو من قبل القرآن .. من القرآن ، وكأنّه كان يقرأ من قبل القرآن قرآنا .
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-01-2015 الساعة 07:27 PM |
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() لقد قلت قولي السابق من منطلق انه ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو اي كتاب فالاولى انه لم يكتبه فلا يمكنه ان يكتب ما لم يقراه وما الفائدة من كتابة كتاب مكتوب اصلا
بالمقابل القران كان يتلوه امامهم فنفى الله عنه كتابته له غير انني اعتقد ان كل قولي باطل فبعد دراستي للاية تبين لي مايلي : الكتاب هنا هو كل شئ مكتوب على ورقة وليس مجلد بمفهومنا الحالي .....فملكة سبا القي اليها كتاب كريم وكان فيه بضع كلمات .....فيكون المعنى بانه لم يكن يقرا او يكتب . اعتقد ان الاية جاءت لتقيم الحجة على من اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه شاعر وبانه اكتتب من اساطير الاولين وتذكرهم بانه امي لا يعرف القراءة والكتابة بالنسبة لما قالته الاخت " صبح " الرسول صلى الله عليه وسلم امي يعني لا يعرف القراءة والكتابة فهو ليس يقرا ولا يكتب لقوله تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الاعراف : 158
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
السّلام عليكم ورحمة الله . جميل .. اختلاف الرأي يثري الموضوع .. من بين معاني الكتاب لغويا : جمع : كُتُبٌ . [ ك ت ب ]. ( مصدر كَتَبَ ). 1 . :- كَتَبَ كِتَاباً فِي الأَدَبِ :- : أَيْ مُؤَلَّفاً يَتَضَمَّنُ صَفَحَاتٍ مَكْتُوبَةً . 2 . :- سَلَّمَهُ كِتَاباً :-: رِسَالَةً . 3 . :- أَهْلُ الكِتَابِ :- : أَيِ الْمُسْلِمُونَ وَاليَهُودُ وَالنَّصَارَى أَصْحَابُ الدِّيَانَاتِ الَّتِي لَهَا كَلاَمٌ مُنَزَّلٌ يَتَضَمَّنُ عَقَائِدَهُمْ وشَرَائِعَهُمُ الْمُدَوَّنَةُ في كُتُبِهِمْ . 4 . آل عمران آية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ ( قرآن ) : أَيِ القُرْآنَ الكَرِيمَ . 5 . :- الكِتَابُ الْمُقَدَّسُ :-: هُوَ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَوَّلِ سِفْرِ التَّكْوِينِ إِلَى آخِرِ سِفْرِ الرُّؤْيَا . 6 . :- أُمُّ الكِتَابِ :-: سُورَةُ الفَاتِحَةِ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ . كتاب :- جمع كُتُب ( لغير المصدر ): 1 - مصدر كتَبَ / كتَبَ إلى / كتَبَ في / كتَبَ لـ . 2 - صُحُف مؤلَّفة مجموعة وموضوعة بين غلافين. - رسالة أو صحيفة مكتوبة :- بعث إلى والده بكتاب ، - { اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ } . 4 - أمر وفرض :- { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }: مفروضة في وقت معيَّن ، - { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ } . 5 - حُكم :- لأقضينّ بينكما بكتاب الله . 6 - أجل :- { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ } . الكِتَابُ : الصُّحفُ المجموعة . و الكِتَابُ الرِّسالةُ . والجمع : كُتُبٌ . قال الله تعالى : * (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف (2) * (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص (29) * ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) فصلت (3) * ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92) * ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الأنعام (155) * الى غير ذلك من آيات كريمات .. هل نغض البصر عن كلّ هذه المعاني لكلمة كتاب .. ونمعن النظر الى معنى واحد فقط ؟ ! حتّى ولو كان كتاب ملكة سبأ رسالة .. وما حوته هو كلمات فقط .. فهذه الكلمات قد اختصرت مضمون كتاب .. وهو تعريف بالله تعالى .. وأن يأتوا اليه مسلمين .. أي هي دعوة للاسلام . حتّى كتاب النبيّ محمد ( عليه الصلاة والسّلام ) أليست هي رسالة من الله .. للعالمين .
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-01-2015 الساعة 11:25 PM |
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
158 السّلام عليكم ورحمة الله . بعض معاني كلمة أميّ لغويا : أُمّيّ :- 1 - اسم منسوب إلى أُمّ وأُمَّة : :- حنانٌ أُمّيّ . 2 - من لا يقرأ ولا يكتب ، غير متعلِّم :- رجلٌ أمّيّ . 3 - من ليس من أهل الكتاب :- { وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ } الأُمَّة : الرجل الجامع لخصال الخير وقد ذكرّني هذا بكلام قرأته وهو أنّ كلمة أميّ التّي اتصف بها الرسول الكريم .. مبدئها هو كلمة "أمّ القرى " .. أي أنّه أميّ من سكان أمّ القرى .. أي من سكان مكّة ... فهو ينسب الى بلدته . قال الله تعالى : ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92) (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) آل عمران (20)
فكما قيل .. فهل كان أغلب سكان مكّة آنذاك أميّون ؟ .. على الأرجح ماكان هو خلاف ذلك .. فهم أصحاب اللغة العربية الحقّة .. ومنهم الخطباء والفصحاء والشعراء وأصحاب المعلّقات .. هذا والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-01-2015 الساعة 11:53 PM |
#7
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ويجب لفت الانتباه إلى أنه ورد ذكر الخط وليس الكتابة .. فالله تعالى ينفي أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم كتب بخط يده ما كان يحفظه من كتب الأسبقين
قال تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت: 48] وفي لسان العرب: "وخَطَّ الشيءَ يَخُطُّه خَطّاً: كتبه بقلم أَو غيره؛ وقوله: فأَصْبَحَتْ بَعْدَ، خَطَّ، بَهْجَتِها كأَنَّ، قَفْراً، رُسُومَها، قَلَما أَراد فأَصبحت بعد بهجتها قفراً كأَنَّ قلماً خَطَّ رُسومَها. والتَّخْطِيطُ: التَّسْطِيرُ، التهذيب: التخْطيطُ كالتَّسْطِير، تقول: خُطِّطَت عليه ذنوبُه أَي سُطِّرت. وفي حديث معاوية بن الحكم: أَنه سأَل النبيَّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، عن الخَطِّ فقال: كان نبيٌّ من الأَنبياء يَخُطُّ فمن وافَقَ خَطَّه عَلِمَ مثل عِلْمِه، وفي رواية: فمن وافَق خطَّه فذاكَ. والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ." فقد ادعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يملى عليه ما ورد في كتب الأسبقين وكانوا يعدونها مجرد أساطير .. وأنه كان يكتب ما يمليه عليه قوم آخرون .. فقال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الفرقان: 4؛ 6] .. وهذا يدل على أنه كان يقرأ ويكتب بالفعل .. وإلا ما قالوا (اكْتَتَبَهَا) وهم يعلمون أنه أمي غير كاتب وقارئ "الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ. كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً، وكَتَّبَه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم: أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء.والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني. الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ. والكِتْبةُ اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه. ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة. واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له. ابن سيده: اكْتَتَبَه ككَتَبَه. وقيل كَتَبَه خَطَّه؛ واكْتَتَبَه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْتَبَه. واكْتَتَبه كَتَبه، واكْتَتَبْته: كَتَبْتُه. وفي التنزيل العزيز: (اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً)؛ أَي اسْتَكْتَبَها."
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد انه من الممكن ان كلمة ( تخطه ) تعود على القران ...يعني لم يكونوا يشاهدونه وهو يدون القران ومع ذلك اتهموه بانه من وحي افكاره ....وبانه شاعر مجنون
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
إذا كان الضمير في قوله (مِن قَبْلِهِ) عائد على القرآن والتلاوة والكتابة ممتنعة من قبل نزوله فكيف ربطت فعل الكتابة بالقرآن الكريم وليس بما قبله من الكتب رغم أن التلاوة تعود على ما قبله من الكتب؟
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
![]()
الأخ المحتسب لله
عدم القيام بالفعل لا يلزم منه العجز عن إتيانه .. فعلى فرض أن فلان لم يقتل أحدا من قبل فهذا لا يمنع قدرته واستعداده للقتل مستقبلا .. فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو ولا يكتب الكتب السابقة فهذا لا ينفي قدرته على الكتابة والقراءة
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مِن, الآية:(وَمَا, تَتْلُو, تَخُطُّهُ, بِيَمِينِك), دراسة, وَلَا, قَبْلِهِ, كُنتَ, كِتَابٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|