بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > علامات الساعة > علامات الساعة الكبرى > الدابة

الدابة
مقارنة نبوءات آخر الزمان في الكتاب والسنة والفرق الإسلامية وما يجد من أحداث وفن وملاحم.

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 06-07-2018, 12:35 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-04-2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
اكرام حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

في قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) فهل تفرق أهل الكتاب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاة أنبيائهم؟

الحقيقة أن أهل الكتاب اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات من ربهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [البقرة: 253]

فما هي تلك البينات التي جائتهم؟

هي على قسمين آيات كونية يؤيد الله تبارك وتعالى بها أنبيائه ورسله، وآيات نصية تتلى حجة عقلية يخاطب الله بها عباده تبين لهم الحق من الباطل، كما قال تعالى (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

فهل أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات كونية لتأييده أم بآيات تتلى تحاجج عقول الناس؟

القرآن الكريم ينفي أن الله تعالى أيد محمد صلى الله عليه وسلم بالآيات الكونية، على غرار شق البحر، وإحياء الموتى، والناقة ... إلخ قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59]، والأسباب في الآية واضحة، أن الآيات تأتي تخويفا للناس قبل وقوع إبادتهم، ورغم ذلك كذبوا بها حتى وقع عليهم العذاب الأليم، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأتي للإبادة، وإنما لإقامة الحجة العقلية على الناس، فلذلك لم يكن بحاجة إلى آيات كونية تثبت نبوته، ولا بحاجة أن ينذرهم لأه لن يحل بهم أي عذاب.

فخلاصة القول:

قوله (لَمْ يَكُنِ) جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي كانوا في الماضي يختلفون على أنبيائهم، وأنهم لن يكفوا عن كفرهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم رغم ما معه من بينات، فتكذيب من كفروا من أهل الكتاب هو من سننهم، لذلك لن يكفوا عن اتباع سننهم.

ونحن كذلك على سننهم نسير، منا من سيكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفرون بما أنزل عليه، ويزعمون أنهم على دينه وملته، كما يزعم اليهود والنصارى أنهم على دين أنبيائهم وملتهم.

(لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه). قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: (فمَن).
الراوي : [أبو سعيد الخدري] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 12/456 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 63280

فأرى والله أعلم أن السورة فيها إنذار وتحذير لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نتشبه بمن كفروا من أهل الكتاب، وهذا من باب الاتعاظ بمن كانوا قبلنا، فلا نأتي فعلهم، ولا نتبعهم. والله اعلم؟
كلامك صحيح ،لو كان الله تعالى يتحدث عن البينات التي بعثها مع الرسل لكن و هو في كل السور يذكرها بالجمع بينات،لكن في هذه السورة الله تعالى يتحدث عن بينة بعينها و ليس بينات و هي مضمون السورة كلها حتى سميت باسمها ثم ان ظهور البينة يستوجب انفكاك الكفار من اهل الكتاب و المشركين اما من الكفر او من النزاع بسبب استعمال حتى و هي تدل هنا على الاستثناء لان الله يخبرنا ان الكفار لن ينفكوا الا في حالة واحدة هي ظهور البينة ثم اخبرنا تعالى انه ستحدث فرقة بعد الانفكاك بسبب البينة ايضا و كيف تكون هذه الفرقة يجيبنا تعالى انهم سيكونون اما مؤمن او كافر لن يعود هناك مسيحي و يهودي و مسلم بل مؤمن و كافر فقط سيحدث انفكاك عن تسميات اديانهم و مللهم و ستبقى مسلم مصدق بها او كافر.
بما انك ضليع في اللغة العربية استاذ جند الله هلا تعطينا تفصيلا لاعراب و معاني ( وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، اعتقد ان هذه العبارة محورية في السورة و هي المرة الوحيدة التي يتحدث فيها تعالى عن دين قيمة ،لانه منذ صغرنا يقال لنا ان معناها ذلك الدين القيم و هو خطأ من ناحية البنية اللغوية و المعنى ايضا، كنت اتساءل لو لم توضع تاء التأنيث ووردت و ذلك دين القيم لاتجه ذهننا مباشر للنبي صلى الله عليه و سلم....اتمنى ان تلقي الضوء على هذا الجزء من الاية الكريمة و لك جزيل الشكر.



رد مع اقتباس
  #52  
قديم 06-07-2018, 03:41 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

أنا لست ضليعا في اللغة العربية، وإنما مجرد باحث فقط لا غير، اللغة العربية لها أهلها، ونحن نتطفل على موائد علمهم. وعليك أن تبحثي وتجتهدي بنفسك، ثم أنشري ما تصلي إليه واطرحيه حينها للنقاش والحوار.

ذكرت البينات بصيغة الجمع في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز، وهنا جاءت مفردة، تشير إلى إحدى البينات التي جاء بها المرسولن من قبل، فجاءت كلمة (الْبَيِّنَةُ) معرفة، بينت فيما بعدها في قوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)، بعد قوله (لَمْ يَكُنِ) والتي جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي تفرقوا وكذبوا من قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بعد مجيئه فقط (فلننتبه).

فمن تكذيبهم، ومن اختلافهم على أنبيائهم من بعدهم، أن عشمت كل فرقة منهم أن يأتيهم رسول يبين أنهم الفرقة التي على الحق، وينكر على الفرق الأخرى، فلما جاءهم بالحق مخالفا لما هم عليه من باطل كذبوه جميعا، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴿٨٧وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ﴿٨٨ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿٨٩بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [البقرة]

و(الْبَيِّنَةُ)هنا مصدرها من (بَيَّن)، والبيان إقامة الحجة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي بآيات كونية، وإنما جاء بالحجة على الناس،قال تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]، فهو البينة والحجة على العالمين، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]



رد مع اقتباس
  #53  
قديم 06-09-2018, 12:43 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-04-2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
اكرام حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
أنا لست ضليعا في اللغة العربية، وإنما مجرد باحث فقط لا غير، اللغة العربية لها أهلها، ونحن نتطفل على موائد علمهم. وعليك أن تبحثي وتجتهدي بنفسك، ثم أنشري ما تصلي إليه واطرحيه حينها للنقاش والحوار.

ذكرت البينات بصيغة الجمع في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز، وهنا جاءت مفردة، تشير إلى إحدى البينات التي جاء بها المرسولن من قبل، فجاءت كلمة (الْبَيِّنَةُ) معرفة، بينت فيما بعدها في قوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)، بعد قوله (لَمْ يَكُنِ) والتي جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي تفرقوا وكذبوا من قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بعد مجيئه فقط (فلننتبه).
فمن تكذيبهم، ومن اختلافهم على أنبيائهم من بعدهم، أن عشمت كل فرقة منهم أن يأتيهم رسول يبين أنهم الفرقة التي على الحق، وينكر على الفرق الأخرى، فلما جاءهم بالحق مخالفا لما هم عليه من باطل كذبوه جميعا، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴿٨٧وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ﴿٨٨ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿٨٩بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [البقرة]

و(الْبَيِّنَةُ)هنا مصدرها من (بَيَّن)، والبيان إقامة الحجة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي بآيات كونية، وإنما جاء بالحجة على الناس،قال تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]، فهو البينة والحجة على العالمين، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) هذا الجزء من الآية الكريمة أربكني طول حياتي ، فحذف الالف و اللام من الدين و اضافة تاء التانيث للقيم يغير المعنى ، كنت أتساءل ما المقصود من ذلك ،و بعدما قرأت تفسير المفسرين استنتجت انه قد أربك المفسرين أيضا فوقعوا في أخطاء واضحة بينة مثلا:
في تفسير الطبري
وقوله: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
يعني أن هذا الذي ذكر أنه أمر به هؤلاء الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين, هو الدين القيمة, ويعني بالقيِّمة: المستقيمة العادلة, وأضيف الدين إلى القيِّمة, والدين هو القَيِّم, وهو من نعته لاختلاف لفظيهما. وهي في قراءة عبد الله فيما أرى فيما ذُكر لنا: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) وأُنِّثت القيمة, لأنها جعلت صفة للملة, كأنه قيل: وذلك الملة القيِّمة, دون اليهودية والنصرانية.

تعليق : ( لغة يقال الدين القيم فالقيم صفة للدين و تكون مذكرا مثله......مثلا يقال الرجل الذكي لا الرجل الذكية ....ثم ان الدين ورد نكرة و الصفة تتبع الموصوف في التنكير و التعريف و هو ما ورد مخالفا في هذه الاية فلفظ الدين القيمة خاطئ من الأساس....ثم قول انه اضيف الى القيمة وهو من صفته لاختلاف لفظيهما لا يبرر وجود تاء التأنيت ...ان كان هذا المقصود و ذلك دين القيم فلا ضرورة لتاء التأنيث التي وردت في الاية......يقول و يعني بالقيمة : المستقيمة العادلة و السؤال من هي المستقيمة العادلة ؟
و قوله القيمة صفة للملة ثم يقول و ذلك الملة القيمة وهو ايضا قول غير صحيح و الاصح و تلك الملة القيمة لان المفسر تجنب ذكر الدين الى جانب الملة بقوله و ذلك دين الملة القيمة لان هذا المعنى غير صحيح ايضا فالملة تتداخل مع الدين فليس هناك دين ملة).
نحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) هو الدين الذي بعث الله به رسوله, وشرع لنفسه, ورضي به.
تعليق: (ان كان الدين هو المقصود لماذا تاء التأنيث؟)
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( كُتُبٌ قَيِّمَةٌ )( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) قال: هو واحد; قيِّمة: مستقيمة معتدلة.
تعليق : ( قوله هو واحد هل يقصد به الكتب ؟يعني دين الكتب القيمة ؟ هذه العبارة ان كانت صحيحة لغة لكن المعنى خاطئ فالكتب تنسب للدين و لا ينسب الدين للكتب....فالدين أعم و أشمل و أوسع من الكتب).
تفسير ابن كثير:
( ويقيموا الصلاة ) وهي أشرف عبادات البدن ( ويؤتوا الزكاة ) وهي الإحسان إلى الفقراء والمحاويج . ( وذلك دين القيمة ) أي : الملة القائمة العادلة ، أو : الأمة المستقيمة المعتدلة .


تعليق : ( مرة أخرى يتجنب المفسر وضع الدين الى جانب الملة فتصبح و ذلك دين الملة القيمة لان المعنى لا يصح فالدين اشمل و اعم من الملل و الكتب.
تبقى فقط الامة المستقيمة المعتدلة، اذا رجعنا من أول السورة الى الاية التي ذكرت فيها كلمة القيمة لا نجد اي ذكر للامة او بما يفيد معناها حتى يصفها فيما بعد بالاستقامة ثم ان الله تعالى في القرآن كله لم يصف اي أمة بأنها قيمة أو مستقيمة لان الإستقامة فعل فردي و الجماعات لا توصف بالاستقامة لان فيها الصالح و الطالح حتى لو غلب الصالحون يبقى شرذمة تشذ عن الصلاح و الاستقامة ، الدين قيم ان بمعنى الاستقامة او بمعنى القوامة فهو مستقيم قوام على البشر لكن الامة لا يمكن وصفها بالاستقامة و لا بالقوامة على بقية الامم .
قد يبدو الامر أقل تعقيدا لو حذفنا تاء التأنيث لتصبح العبارة و ذلك دين القيم ، اذا قرأنا السورة من اولها و الحقنا بها عبارة و ذلك دين القيم فعلى الأرجح أن ذهننا سيذهب الى ما سبق ذكره في السورة و الذي ينطبق عليه معنى القيم بشقيه الإستقامة و القوامة هو الرسول المذكور في الآية السابقة ، من هنا نجد أن الإشكال كله في تاء التأنيث يسهل على العقل استيعاب ان الرسول قيم وهو الوحيد الذي تنطبق عليه الصفتان معا فهو مستقيم في ذاته و قوام على غيره في أمور الدين لكن ان الحقت به تاء التأنيث و أصبح قيمة معناها أن الرسول أنثى و ليس ذكرا).
و الله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة اكرام حسين ; 06-09-2018 الساعة 01:16 AM
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 06-09-2018, 03:21 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

لا يمكن الجزم ان التاء في قوله تعالى :دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿البينة: ٥﴾ جاءت للتأنيث, بدون الاطلاع على باقي الاحتمالات اللغوية و النحوية, خصوصا ان للغويين رأي.
و التاء في النهاية قد تاتي للجمع على قول الخليل: القيمة جمع القيم، والقيم القائم واحد[1].
و قد تاتي في نهاية صيغ المبالغة، و تسمى تاء المبالغة أو تاكيد المبالغة مثل: رحّالة = كثير الترحال, علامة = كثير العلم , فهّامة, نابغة, همزة, لمزة...
وعليه أرجح ان التاء للمبالغة.
و الله تعالى أعلم



موضوع ذو صلة :http://ezzman.com/vb/t4186/#post31199

_________________
[1] فتح البيان في مقاصد القرآن




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 06-09-2018 الساعة 03:28 AM
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 06-09-2018, 03:30 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابحثي في قوله تعالى: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فربما تكون هناك كلمة مؤنثة محذوفة وجوبا أو تقديرا، وتقديرها ذكر في السورة نفسها، منعا للتكرار، وهذا يحتاج منك لدراسة وبحث، وليس لتتبع أقوال العلماء وجمعها، فأقوالهم بحاجة لحكم عليها. وربما التاء في آخر الكلمة لها دلالة غير تاء التأنيث، ابحثي في معاني الحروف.

مع الأخذ في الاعتبار أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء قبلنا، فالأوامر قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) كلف بها كل الأنبياء والأمم قبلنا، وليست حكرا على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، فقد تكون الكلمة المحذوفة هي (البينة) أو (الكتب)

وهنا سيقفز سؤال لأذهاننا؛

هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ صحف من قبلنا؟

أم سيأتي رسول من بعده يستخرج الكتب السابقة كلها ويحاجج بها أهلها؟

إن جاز لنا هذا الاستفهام! فمن الثابت أن الدابة عليها السلام سوف تحاجج الأمم كلها، وعلى رأسها أمتنا، بكتاب الله تعالى، وبالكتب السابقة، وهذا يلزم منه أن تستخرج أصول جميع الكتب المنزلة فتحاجج بها أهلها.

هذه مجرد خاطرة في ذهني، تستحق البحث، فإن كانت الدابة عليها السلام امرأة، وهي البينة، فإنها هي الرسول المشار إليه في الآية، [صحيح أن العلماء اختلفوا في الفارق بين الرسول والنبي، إلا أن الراجح لدي أن النبي صاحب كتاب، والرسول ليس بصاحب كتاب، وإنما يتبع الأنبياء، لذلك فكل نبي رسول وليس كل رسول نبي]



رد مع اقتباس
  #56  
قديم 06-09-2018, 05:41 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-04-2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
اكرام حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
لا يمكن الجزم ان التاء في قوله تعالى :دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿البينة: ٥﴾ جاءت للتأنيث, بدون الاطلاع على باقي الاحتمالات اللغوية و النحوية, خصوصا ان للغويين رأي.
و التاء في النهاية قد تاتي للجمع على قول الخليل: القيمة جمع القيم، والقيم القائم واحد[1].
و قد تاتي في نهاية صيغ المبالغة، و تسمى تاء المبالغة أو تاكيد المبالغة مثل: رحّالة = كثير الترحال, علامة = كثير العلم , فهّامة, نابغة, همزة, لمزة...
وعليه أرجح ان التاء للمبالغة.
و الله تعالى أعلم



موضوع ذو صلة :http://ezzman.com/vb/t4186/#post31199

_________________
[1] فتح البيان في مقاصد القرآن
أخي الكريم ميراد لو عدت الى أوزان المبالغة القياسية الخمسة المعروفة لا تنطبق على كلمة قيمة ، غير ان هناك 29 وزن لصيغ المبالغة و هي سماعية غير قياسية ( وجدتها في اطروحة حملتها عنوانها ...صيغ المبالغة في القرآن الكريم، دراسة صرفية إحصائية دلالية) بحثت فيها فلم أجد أي منها ينطبق على وزن قيمة و قد وجدت فيها صيغ مبالغة على وزن فعلة بضم الفاء و فتح العين و زيادة تاء المبالغة في الاخير مثل همزة و لمزة و غيرها كثير من الصيغ وهي كلها لا تنطبق على كلمة قيمة لان الفاء جاءت مفتوحة و العين مشددة ......المهم أن اي من الأوزان الخمس القياسية او الأوزان 29 غير القياسية لم ينطبق على كلمة قيمة اذن التاء هنا ليست للمبالغة .
أما ما أوردته من القيمة جمع قيم اي أن المعنى و ذلك دين القيمين .....من هم القيمون ؟و هل ممكن تعطينا أمثلة على الجمع بهذه الطريقة؟




التعديل الأخير تم بواسطة اكرام حسين ; 06-09-2018 الساعة 05:58 PM
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 06-09-2018, 06:07 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-04-2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
اكرام حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابحثي في قوله تعالى: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فربما تكون هناك كلمة مؤنثة محذوفة وجوبا أو تقديرا، وتقديرها ذكر في السورة نفسها، منعا للتكرار، وهذا يحتاج منك لدراسة وبحث، وليس لتتبع أقوال العلماء وجمعها، فأقوالهم بحاجة لحكم عليها. وربما التاء في آخر الكلمة لها دلالة غير تاء التأنيث، ابحثي في معاني الحروف.

مع الأخذ في الاعتبار أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء قبلنا، فالأوامر قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) كلف بها كل الأنبياء والأمم قبلنا، وليست حكرا على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، فقد تكون الكلمة المحذوفة هي (البينة) أو (الكتب)

وهنا سيقفز سؤال لأذهاننا؛

هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ صحف من قبلنا؟

أم سيأتي رسول من بعده يستخرج الكتب السابقة كلها ويحاجج بها أهلها؟

إن جاز لنا هذا الاستفهام! فمن الثابت أن الدابة عليها السلام سوف تحاجج الأمم كلها، وعلى رأسها أمتنا، بكتاب الله تعالى، وبالكتب السابقة، وهذا يلزم منه أن تستخرج أصول جميع الكتب المنزلة فتحاجج بها أهلها.

هذه مجرد خاطرة في ذهني، تستحق البحث، فإن كانت الدابة عليها السلام امرأة، وهي البينة، فإنها هي الرسول المشار إليه في الآية، [صحيح أن العلماء اختلفوا في الفارق بين الرسول والنبي، إلا أن الراجح لدي أن النبي صاحب كتاب، والرسول ليس بصاحب كتاب، وإنما يتبع الأنبياء، لذلك فكل نبي رسول وليس كل رسول نبي]
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :
سأبحث ان شاء الله حتى تتضح لنا الصورة أكثر .كل ما نريده هو الفهم الصحيح .
لقد لفتت انتباهي لجملة لم التفت لها من قبل و هي اخبار الله تعالى عن الرسول المذكور في هذه السورة أنه يتلو الصحف المطهرة و هناك فرق بين تلاوة القرآن ككتاب منزل و بين قراءة صحيفة القرآن فتلاوة القرآن ممكن ان تكون غيبا بلا قراءة مباشرة لكن تلاوة الصحيفة يجب ان تكون قراءة مباشرة من الصحيفة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ المخطوط و لا الصحف.




التعديل الأخير تم بواسطة اكرام حسين ; 06-09-2018 الساعة 06:12 PM
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 06-09-2018, 06:29 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :
سأبحث ان شاء الله حتى تتضح لنا الصورة أكثر .كل ما نريده هو الفهم الصحيح .
لقد لفتت انتباهي لجملة لم التفت لها من قبل و هي اخبار الله تعالى عن الرسول المذكور في هذه السورة أنه يتلو الصحف المطهرة و هناك فرق بين تلاوة القرآن ككتاب منزل و بين قراءة صحيفة القرآن فتلاوة القرآن ممكن ان تكون غيبا بلا قراءة مباشرة لكن تلاوة الصحيفة يجب ان تكون قراءة مباشرة من الصحيفة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ المخطوط و لا الصحف.
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يقرأ قبل نزول الوحي، وهذا ثابت بنص صريح، ولكن بعد نزوله اختلف الحال، فالآية تنفي استمرار هذا الحال بعد الوحي، وهذا ما تغافل عنه الكثيرون [عمداً]، وإن قصد به إثبات حجة على الكافرين، أنه لم يقرأ كتب الأولين، ولم ينسخها، إلا أن استمرار هذه الحجة بعد نزول الوحي يعد طعن في نبوته، فلا يستقيم أن يكون نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب، ثم يبلغ الوحي شفاهة حفظا عن ظهر قلب، بدون ضبطه كتابة! مما يلزم أن الله علمه الكتابة والقراءة بعد بعثته، إما بآية من الله عز وجل، كأن استيقظ فوجد نفسه يكتب ويقرأ، وهذا لا يعجز الله تعالى، وإما علمه جبريل عليه السلام الكتابة والقراءة ليجهزه لتقلي الوحي، ثم أوحي إليه القرآن الكريم.

وهذا ما سبق أن وضحته في ردي رقم [50] وأعيد نسخه مرة أخرى لمن لم ينتبه لكلامي على النحو التالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما.

فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها.

ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟

ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه:

أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟

وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟

وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.



رد مع اقتباس
  #59  
قديم 06-10-2018, 12:53 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-04-2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
اكرام حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يقرأ قبل نزول الوحي، وهذا ثابت بنص صريح، ولكن بعد نزوله اختلف الحال، فالآية تنفي استمرار هذا الحال بعد الوحي، وهذا ما تغافل عنه الكثيرون [عمداً]، وإن قصد به إثبات حجة على الكافرين، أنه لم يقرأ كتب الأولين، ولم ينسخها، إلا أن استمرار هذه الحجة بعد نزول الوحي يعد طعن في نبوته، فلا يستقيم أن يكون نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب، ثم يبلغ الوحي شفاهة حفظا عن ظهر قلب، بدون ضبطه كتابة! مما يلزم أن الله علمه الكتابة والقراءة بعد بعثته، إما بآية من الله عز وجل، كأن استيقظ فوجد نفسه يكتب ويقرأ، وهذا لا يعجز الله تعالى، وإما علمه جبريل عليه السلام الكتابة والقراءة ليجهزه لتقلي الوحي، ثم أوحي إليه القرآن الكريم.
وهذا ما سبق أن وضحته في ردي رقم [50] وأعيد نسخه مرة أخرى لمن لم ينتبه لكلامي على النحو التالي
هذا مبحث طويل و معقد و لابد له من متخصص يقضي كل وقته في البحث في هذا الموضوع فقط..... لانه معقد جدا و بالغ الأهمية فلو استطاع أحد اثبات هذا الأمر ستتغير أمور كثيرة كنا نحسبها من المسلمات .
لكن خطرت لي خاطرة حول موضوع تلاوة الصحف فهي لم ترد في القرآن بهذه الطريقة الا مرة واحدة ......الرسل الذين انزلت عليهم الكتب حينما يقرأون او يتلون كتبهم يتلونها غيبا و لا يقرأونها لان قلوبهم و عقولهم متشبعة بها فعليهم انزلت هم لا يحفظونها فقط بل تشربوها و استوعبتها قلوبهم بالكامل لذا ليسوا بحاجة ابدا لقراتها من الصحف لكن لو جاء رسول لم ينزل عليه كتاب بعد رسول انزل عليه كتاب فسيكون مضطرا لقراءة ما انزل على الرسول الذي قبله من الصحف.........و بهذه الطريقة يحاجج الناس .



رد مع اقتباس
  #60  
قديم 06-10-2018, 03:07 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين
هذا مبحث طويل و معقد و لابد له من متخصص يقضي كل وقته في البحث في هذا الموضوع فقط..... لانه معقد جدا و بالغ الأهمية فلو استطاع أحد اثبات هذا الأمر ستتغير أمور كثيرة كنا نحسبها من المسلمات .

المبحث ليس طويلا، ولا معضل في شيء، الهمم الصادقة تزيل الجبال الشامخة

ولو ركن كل منا للمتخصصين والمتفرغين فمن لهذا الدين إن فترت الهمم وضعفت العزائم؟

مبدأ أن نركن لغيرنا ليقوم ما يجب علينا القيام هو مبدأ فاسد، وهو ما قامت عليه السلفية القول قولهم والرأي رأيهم، وما السلفيون إلا مجرد أتباع للسلف لا عقل لهم ولا همم، حتى صارت عقولهم عالة على السلف، لا تحق حقا، ولا تبطل باطلا، ونحن لا ولن نسهم في تكريس المنهج السلفي، ولن نعين عليه بأن ننوب عن غيرنا فيما يبحثون عنه من إجابات، وعلى هذا قام المنتدى. فالتواكل هو نوع من لصوصية الفكر، أنام وغيري يبحث ويكد، وفي النهاية أتبنى جهده وفكره على الجاهز، وأهلل له.

مهما كان الأمر معقدا وعسيرا فإن كانت صادقة في قولك ورأيك، وترين المسألة بحاجة لبحث، فاثبتي صدقك بأن تجتهدي وتبدئي البحث، وإن وجد الله عز وجل فيك صدقا فسيوفقك أفضل مما قد يوفق إليه عالم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين

لكن خطرت لي خاطرة حول موضوع تلاوة الصحف فهي لم ترد في القرآن بهذه الطريقة الا مرة واحدة ......الرسل الذين انزلت عليهم الكتب حينما يقرأون او يتلون كتبهم يتلونها غيبا و لا يقرأونها لان قلوبهم و عقولهم متشبعة بها فعليهم انزلت هم لا يحفظونها فقط بل تشربوها و استوعبتها قلوبهم بالكامل لذا ليسوا بحاجة ابدا لقراتها من الصحف لكن لو جاء رسول لم ينزل عليه كتاب بعد رسول انزل عليه كتاب فسيكون مضطرا لقراءة ما انزل على الرسول الذي قبله من الصحف.........و بهذه الطريقة يحاجج الناس .

دعيني أخالفك الرأي في مسألة كتابة الصحف، فأول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ .. ) [العلق] فورد ذكر فعل الأمر (اقْرَأْ) مرتين في نفس السياق، والقراءة من لوازم الكتابة، أي أن القرأن كان ينزل مكتوبا كتابة، وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قراءة ما هو مكتوب في الصحيفة المنزلة عليه، فلم يكن القرآن ينزل على قلبه فحسب. ثم قوله (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أي أن الله علمه الكتابة بالقلم، وعلمه ما لم يكن يعلم، أي لم يكن قبلها كاتبا ولا قارئا، ثم علمه ربه عز وجل الكتابة والقراءة.

من الثابت صراحة بالنص القرآني أن موسى كان معه ألواح مكتوب فيها نص التوراة، فهو لم يبلغ التوراة شفاهة، وإنما مكتوبة، راجعي معي قوله تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]

في لسان العرب: (اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً.) نفهم من هذا أنها كانت ألواح خشبية، بينما التوراة المحرفة تقول أنهما لوحين من حجارة، وهذا تعارض بين النصين، والأصوب لغة أن الألواح تتكون من صفائح خشبية، وليست من حجارة بحسب الرواية التوراتية التي تتضارب فيها الدلالة اللفظية مع النص ذاته.

فالقرآن يثبت أن موسى ألقى الألواح بالجمع، أي أنها كثيرة، بينما التوراة المستنسخة تذكر لوحين فقط بالتثنية، فتقول: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».) [الخروج: 23/ 12] فكما نرى أنهما لوحين من الحجارة، وهذا لا مخالف لما في القرآن الكريم.

_ والقرآن الكريم يذكر أن الله كتب لموسى الألواح، فلم يفصل كيفية الكتابة، قد تكون كتبت بذاته العلية تبارك وتعالى، (وهذا قول فيه نظر ويحتاج لبحث)، أو بأمر منه عز وجل عن طريق جبريل عليه السلام، وهذا الأرجح لدي والله أعلم، فيقول تعالى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) [الأعراف: 145]، فلم يثبت بكتاب الله تعالى كيفية كتابتها، فتوقف عن ذكر تفصيل ذلك، بينما التوراة المستنسخة ذهبت بعيدا جدا فزعم أن الله كتب له هذه الألواح بإصبعه، (وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ.) [التثنية: 8/ 10]

فقوله تبارك وتعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة: 18] نجد أن فعل القراءة منسوبة إلى الله عز وجل، ولم يثبت أن الله تعالى كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي قرأ عليه القرآن هنا هو جبريل عليه السلام بأمر من ربه عز وجل. وكذلك أن الله عز وجل كتب الألواح لموسى عليه السلام، أي بأمر منه لجبريل عليه السلام.

_ قد يتفق القرآن مع ما ورد في التوراة المحرفة من إلقاء موسى عليه السلام للألواح مع اختلاف اللفظ، كما قال تعالى: (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ) [الأعراف: 150]، ففي القرآن قال (وَأَلْقَى) وفي التوراة المحرفة ذكر لفظ (وَطَرَحْتُهُمَا)، (فَأَخَذْتُ اللَّوْحَيْنِ وَطَرَحْتُهُمَا مِنْ يَدَيَّ وَكَسَّرْتُهُمَا أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ.) [التثنية: 17/ 10] ولم يثبت القرآن الكريم كسر الألواح كما ورد في التوراة المحرفة.

_ ومن الواضح أن اللوحين لم ينزلا من السماء، فلم ينزلهما الله تعالى عليه إنزالا، وإنما هما مجرد لوحين من حجارة، نحتهما موسى عليه السلام، ويسمونها (لَوْحَيِ الْعَهْدِ) [التثنية: 8/ 9 - 11] و(لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ) [الخروج: 30/ 5]، ثم كتب عليهما ربه العهد فنجد توراتهم تقول:

(1 «فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَالَ لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَاصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَاصْنَعْ لَكَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبٍ.
2 فَأَكْتُبُ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا، وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ.
3 فَصَنَعْتُ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، وَنَحَتُّ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَصَعِدْتُ إِلَى الْجَبَلِ وَاللَّوْحَانِ فِي يَدِي.
4 فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ مِثْلَ الْكِتَابَةِ الأُولَى، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ، وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ إِيَّاهَا.
5 ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلْتُ مِنَ الْجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللَّوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الَّذِي صَنَعْتُ، فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ.) [التثنية: 9/ 1؛ 5]


بينما في القرآن الكريم يقول تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]، نفهم منه أن ما كتب في الألواح منسوخ عن أصل لقوله (وَفي نُسخَتِها)، مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، فلا مخرج من أن جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) [البروج: 21، 22]، وهذا يؤكد أن الكتب المنزلة منسوخة من اللوح المحفوظ، بينما التوراة كانت في ألواح، وكذلك القرآن في كتاب مكنون، وقال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 77؛ 79]، فربما أن ألواح الكتب مجموعة في كتاب مكنون والله أعلم. مما دل على أن الوحي ينزل مكتوبا، ولم ينزل تلاوة فقط. وعليه فليست الألواح مكتوبة بيد الله تعالى أو بإصبعه كما يدعون، وإلا كانت الألواح أصل، وليست نسخة عن أصل. فالقرآن يثبت أن الألواح نسخة، بينما التوراة تزعم أنهما لوحين من حجارة منحوتة هي الأصل. إذن فالتوراة أنزلت، ونسخت كتابة، وليست على لوحين من حجارة، وبدأ نزولها تحديدا في شهر رمضان، وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُنْزِلَت صُحفُ إبراهيمَ في أوَّلِ ليلةٍ من رَمضانَ . وأُنْزِلَتِ التَّوراةُ لِستٍّ مَضينَ من رمضانَ ، والإنجيلُ لثلاثَ عشرةَ خلَت من رمَضانَ ، أنزل اللَّه القرآنُ لأربعٍ وعشرينَ خَلَت من رمضانَ)
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/220 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

نخلص من هذه المقارنة الوجيزة، أن موسى عليه السلام تلقى التوراة مكتوبة، وليست مجرد كلمات يحفظها عن ظهر قلب، وهذه سنة في كل الكتب، وليست خاصة بنبي دون الآخر. والله أعلم


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدابة, السلام, القرآن, الكريم, صفات, عليها, في, وأفعال, ومنزلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر