بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > علامات الساعة > علامات الساعة الكبرى > الدابة

الدابة
مقارنة نبوءات آخر الزمان في الكتاب والسنة والفرق الإسلامية وما يجد من أحداث وفن وملاحم.

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2017, 10:25 PM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي حديث : خرجات الدابة عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

23_ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الأُوَيْسِيُّ، [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ، [2] عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، [3] يَقُولُ فِي الدَّابَّةِ:

(يَكُونُ لَهَا ثَلاثُ خَرَجَاتٍ، تَخْرُجُ فِي نَوَاحِيَ الْيَمَنِ فَيَكْثُرُ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ، ثُمَّ تَمْكُثُ حِينًا ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى حَتَّى تُهْرِقَ الأُمَرَاءُ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ، ثُمَّ يَبْقَى النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ثُمَّ تَدْنُو إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، إِلَى الصَّفَا إِلَى مَا هُنَالِكَ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيَنْفَضُّ [4] النَّاسُ هَارِبِينَ وَيَلْبَثُ فِي الْمَسْجِدِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ، فَيَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يُعْجَزُوا، فَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ تَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهَا، فَتَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ بِوَجْهِهَا، فَتَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْض مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْمَغْرِبَ فَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَبْتَدِئُ بِتِلْكَ الْعُصْبَةِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ، فَتُبَشِّرُهُمْ وَتُحَدِّثُهُمْ بِمَحَاسِنِ أَعْمَالِهِمْ، وَمَا لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ، ثُمَّ تَمْسُحُ وُجُوهَهُمْ فَتَجْلُوهَا حَتَّى تَكُونَ كَضَوْءِ الشَّمْسِ وَالْكَوَاكِبِ الدُّرِّيَّةِ. [5]

ثُمَّ تَتْبَعُ النَّاسَ، فَتَمْسَحُ وَجْهَ الْمُؤْمِنِ عَلَى مَوْضِعِ السُّجُودِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَتَسْوَدُّ وُجُوهُهُمَا مِنْ خَضْمَتِهَا، ثُمَّ تُبْدئُ فَتَفْتَحُ فَاهًا مَسِيرَةَ ثَلاثِ لَيَالٍ، ثُمَّ تَذْهَبُ فِي الأَرْضِ فَلا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ، فَيَتَعَوَّذُ النَّاسُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ، فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْفَاجِرَ، فَتَقِفُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يُصَلِّي، فَتَقُولُ لَهُ: مَا الصَّلاةُ؟ مَا شَأْنُكَ؟ فَيَمْشِي الشَّقِيُّ فِي صَلاتِهِ، فَتَقُولُ لَهُ: طَوِّلْ مَا كُنْتَ تُطَوِّلُ، فَوَاللَّهِ لأَخْطِمَنَّكَ خَطْمَةً يَسْوَدُّ مِنْهَا وَجْهُكَ، وَتُذَكِّرُهُ بِمَسَاوِئِ عَمَلِهِ، فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَتَخْطِمُهُ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ فَتَفْعَلُ ذَلِكَ بِالنَّاسِ كُلِّهِمْ، فَقِيلَ لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ يَكُونُ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: يُعَمَّرُونَ حِينًا شُرَكَاءَ فِي الأَمْوَالِ وَجِيرَانًا فِي الدِّيَارِ
[6] وَأَصْحَابًا فِي الأَسْفَارِ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: جَاوَرَنِي الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَقُولُ الآخَرُ: جَاوَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُخَرْطَمِينَ، حَتَّى يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ وَكُلُّ قَوْمٍ بِسِيمَاهِمْ، حَتَّى أَرَى الرَّجُلَ لَيَسُومُ الرَّجُلَ بِالشِّرَاءِ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَبِيعُ هَذَا يَا مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ الآخَرُ: كَيْفَ تَبِيعُ هَذَا يَا كَافِرُ؟ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ، وَيَقُولُ لِلآخَرِ: هَنِيئًا لَكَ النَّارُ. [7] قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.



__________________
[1] عبد العزيز بن عبد الله الأويسي أبو القاسم المدني الفقيه روى عن مالك وعبد الله العمري وعنه البخاري وعبد الملك بن حبيب ...
قال الدارقطني: حجة، وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، وهو ثقة جليل من كبار العاشرة - ميزان الاعتدال: 2 / 137 - تهذيب التهذيب: 6 / 345.
[2] في الأصل محمد بن عبيد وهو عبد الله بين عبيد بن عمير الليثي، فهو ممن روى عن أبي الطفيل عن حذيفة والله أعلم، كذا في رواية نعيم بن حماد والحاكم في المستدرك وغيرهما.
[3] والحديث ثابت من هذا الطريق عن حذيفة بن أسيد كما في كتب الفتن، وليس من رواية حذيفة بن اليمان.
[4] وفي رواية فأرفض الناس.
[5] وفي الأصل الكواكب الدر والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة وغيره.
[6] في الأصل جيرانا في الدنيا والتصويب من الفتن لنعيم بن حماد.
[7] أخرجه الحاكم بنحوه عن أبي سريحة حذيفة بين أسيد مرفوعا (4/ 350- 531) وقال هذا حديث صحيح الإسناد وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ولم يخرجها.
قال الذهبي: فيه طلحة بن عمرو الحضرمي ضعفوه وتركه أحمد. وأخرجه الحاكم من طريق المصنتف الموالي عن قيس بن سعد عن أبي الطفيل بن أبي سريحة. (4/ 531) وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
قلت وأخرجه من الطريقين أبو داود الطيالسي (16/ 20) وقال حديث طلحة - وهو شيخه - اتهمها وأحسن، وابن أبي شيبة (19132) والطبراني في الكبير (3035) ونعيم بن حماد في الفتن (1851 - 1868) والطبري في التفسير (16/ 20) والفاكهي في اخبار مكة (2344) وأورده الهيثمي في المجمع وقال: رواه الطبراني وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك: 8 - 10 قلت: وطريق قيس بن سعد عن أبي الطفيل عن أبي سريحة أصح من غيره والله أعلم.
قال بن كثير في (النهاية) بعدما ساق الحديث من مسند الطيالسي وتفسير الطبري/ هكذا رواه مرفوعا من هذا الوجه بهذا السياق، وفيه غرابة. ص: 140.

المصدر:
المالكي؛ عبد الملك بن حبيب الأندلسي 238هـ /أشراط الساعة وذهاب الأخيار وبقاء الأشرار/ تح؛ عبد الله الحسني/ تق؛ د. محمد الشمساني/ 1425هـ - 2005م/ باب ما جاء في خروج الدابة من الأرض التي تكلم الناس [صفحة: 123؛ 125]/ دار أضواء السلف - الرياض.





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2017, 01:53 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

24_ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، [1] عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأمَةِ، [2] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ:

"تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ مَكَّةَ مِنْ صَخْرَةٍ بِشِعْبِ أَجْيَادٍ [3] أَيَّامَ الْحَجِّ، فَيَبْلُغُ رَأْسُهَا السَّحَابَ وَمَا خَرَجَتْ رِجْلُهَا مِنَ الأَرْضِ يَخْرُجُ أَوَّلُهَا أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرُهَا آخِرَ النَّهَارِ، وَلا تَكْمُلُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَيَبِيتُ النَّاسُ وَيَصِيرُونَ إِلَى جَمْعٍ وَاحِدٍ، وَتَسِيرُ دَابَّةُ الأَرْضِ تَسْرِي إِلَيْهِمْ، فَيُصْبِحُونَ وَقَدْ جَعَلَتْهُمْ بَيْنَ رَأْسَيْهَا وَذَنَبِهَا، فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَتَمْسَحُهُ وَلا كَافِرٍ إِلا وَتُخَرْطِمُهُ، فَيَفْزَعُ النَّاسُ إِلَى الصَّلاةِ فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْفَاجِرَ، وَهُوَ يُصَلِّي، فَتَقُولُ لَهُ: طَوِّلْ مَا أَنْتَ مُطَوِّلٌ، وَاللَّهِ لأخْطِمَنَّكَ، فَتَدْخُلُ عَلَى النَّاسِ فِي بُيُوتِهِمْ فَتُخْبِرُهُمْ بِأَفْعَالِهِمْ، وَتَقُولُ: أَنْتَ يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنْتَ يَا فُلانُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُعْرَفَ الْمُؤْمِنُ وَالْفَاجِرُ بِهِ، وَالْمُخْلِصُ مِنَ الْمُنَافِقِ".

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: "لَوْ شِئْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمِي عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَخْرُجُ مِنْهُ لَوَضَعْتُهُ".
وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، [4] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِثْلَ ذَلِكَ.[5]
________________
[1] لم أقف على ترجمته.
[2] صالح موالي التوأمة: صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف المديني، كان شعبة لا يروي عنه، وقال مالك: ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس بقوي، اختلط بآخره أي سنة 125هـ.
ميزان الاعتدال: 1/ 460 تهذيب التهذيب: 4/ 405.
[3] موضع بمكة المكرمة.
[4] في الأصل طلحة بن عبد الله عن عمرو بن العاص والتصويب في تاريخ مكة للفاكهي.
وهو: طلحة بن عبد الله بن كريز بن جابر بن ربيعة أبو المطرف الكوفي، روى عن ابن عمر وأبي الدرداء.
وعنه حميد الطويل وحماد بن سلمة. قال ابن سعد كان قليل الحديث، وقال أحمد والنسائي: ثقة. تهذيب التهذيب: 5/ 22.
[5] إسناد الأول ضعيف، فمحمد بن إبراهيم مجهول، وصالح لم تثبت روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص والله أعلم.
والحديث أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1852) بإسناد حسن وابن أبي شيبة بنحوه (13133) والفاكهي في أخبار مكة (2348).
وأخرجه الذهبي في الميزان من حديث أبي هريرة في ترجمة عقبة بن أبي الحسناء (2/ 204) من طريق فرقد بن الحجاج القرشي قال: سمعت عقبة بن أبي الحسناء قال سمعت أبا هريرة فذكره مرفوعا.
وقد أورده الشيخ الألباني في الضعيفة (1109) وقال: هذا إسناد ضعيف، فإن فرقدا في عداد مهولي الحال وعقبه مجهول العين.
ونص الحديث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (تخرج الدابة من شعب بالأجياد، رأسها بين السحاب، وما خرجت إلا رجلاها من الأرض حتى تأتي الرجل وهو يصلي، فتقول: ما الصلاة من حاجتك، ما هذا إلا تعوذ أو رياء فتخطمه) واللفظ لنعيم بن حماد.
وتتمة الحديث من قوله: (يبيت الناس يسيرون إلى جحمع وتبيت دابة الأرض تسري إليهم) أخرجه الحاكم من طريق الوليد بن جميع بن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن ابن عمر - (4/ 531 - 532) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: اب البيلماني ضعيف وكذا الوليد. والزيادة من قول عبد الله بن عمرو أخرجها الطبري فيالتفسير: 20/ 15 والفاكهي في أخبار مكة بإسناد صحيح (2358) من طريق المصنف الثاني.
وفيه حماد بن طلحة بن عبيد الله بن كريز وقتادة عن عبد الله بن عمرو أنه أخذ نعله وقال: (لو شئت أن لا أنتعل حتى أضع رجلي حيث تخرج الدابة من قبل أجياد مما يلي الصفا).

المصدر:
المالكي؛ عبد الملك بن حبيب الأندلسي 238هـ /أشراط الساعة وذهاب الأخيار وبقاء الأشرار/ تح؛ عبد الله الحسني/ تق؛ د. محمد الشمساني/ 1425هـ - 2005م/ باب ما جاء في خروج الدابة من الأرض التي تكلم الناس [صفحة: 126، 127]/ دار أضواء السلف - الرياض.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-10-2017, 06:15 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

في الرواية الأولى نجد قوله (... ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى حَتَّى تُهْرِقَ الأُمَرَاءُ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ ...) يؤخذ من هذا أن الأمراء أي الحكام سيهدروا دم الدابة ودم كل من يؤيدها أو يصدقها ويناصرها .. لكن من الواضح عجز الأمراء بكل قوتهم وجنودهم عن الوصول إلى الدابة عليها السلام .. مما يؤكد أنها مؤيدة بالآيات التي تمنعهم من الوصول إليها .. وإلا إن تمكنوا منها وانفض الناس من حولها فما حاجتهم لهرق الدماء؟ وهذا دليل أن في خرجتها الثانية ستكون مؤيدة ببعض الآيات التي تؤكد أنها الدابة وهذا قبل خرجتها الثالثة

ونجد رواية لابن أبي شيبة في المصنف [ 38440] تثبت قتل الرجال في الدابة عند خرجتها الثانية أي قتل المؤيدين لها مما يؤكد أنها إنسان لها أنصار وأتباع ومؤيدون وأنها صاحبة منهج ودعوة وليست بهيمة كما يدعون فالبهائم لا تتبنى دعوات:

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:

(تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُضْرَبَ فِيهَا رِجَالٌ، ثُمَّ تَخْرُجُ الثَّالِثَةُ عِنْدَ أَعْظَمِ مَسَاجِدِكُمْ ،فَتَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَ رَجُلٍ فَتَقُولُ: مَا يَجْمَعُكُمْ عِنْدَ عَدُوِّ اللهِ، فَيَبْتَدِرُونَ فَتَسِمُ الْكَافِرَ حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَبَايَعَانِ ،فَيَقُولُ هَذَا :خُذْ يَا مُؤْمِنُ ،وَيَقُولُ هَذَا :خُذْ يَا كَافِرُ).





رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-23-2020, 10:32 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو مشاهدة المشاركة
فوه (مقاييس اللغة)
الفاء والواو والهاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّحٍ في شيء. من ذلك الفَوَه: سَعة الفم. رجلٌ أفْوَه وامرأةٌ فوهاء.
من سياق الرواية، ستفتح الدابة فاها مباشرة قبيل دبيبها، أهي آية من آيات الله عزو جل المؤيدات ؟
معنى لفظ (فاه) الذي يوافق السياق هو الفتحة أو الثغرة أو الفوهة أي أنها ستفتح ثقبا تلجه، مثل الثقب الدودي الذي يصور في الأعمال السنيمائية.
(مَسِيرَةَ ثَلاثِ لَيَالٍ) هذه الصيغة تُستعمل في الغالب للدلالة على المسافة والبعد المكاني، على فرض صحة تأويلي لمعنى الفاه؛ هل ينقل هذا الأخير لمكان يبعد مسيرة ثلاث أيام في لمح البصر ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللغة العربية وحدها لا تكفي لدراسة واثبات صحة ماذكرته ... بل إن سؤالك هذا لهو سؤال بحثي هام .. كان عليك أن تبادر بالعمل عليه ..لا أن تطرحه ليقوم غيرك بعمل هذا البحث

أما بالنسبة للتصوير الذي وضعته فلابد من استكمال جميع جوانب البحث .. حتى تُثبَتَ صحته من عدمه .. وإلا كان خيالا أشبه بما توسوسه الشياطين في نفوس البشر




التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-23-2020 الساعة 11:24 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-02-2020, 01:23 AM
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
Exclamation خرجات الدابة (عليها السلام) المتعددة

وردت احاديث عن خروج الدابة و ان لها عدة خرجات منها:

في المستدرك
8537-حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا طلحة بن عمرو الحضرمي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سريحة الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر ، تخرج أول خرجة بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم يمكث زمانا طويلا بعد ذلك ، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فينشر ذكرها في أهل البادية ، وينشر ذكرها بمكة ، ثم تكمن زمانا طويلا ، ثم بينما الناس في أعظم المساجد حرمة وأحبها إلى الله وأكرمها على الله تعالى المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد ، تدنو وتربو بين الركن الأسود ، وبين باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك ، فيرفض الناس عنها شتى ومعا ، ويثبت لها عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب ، فبدت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : أي فلان الآن تصلي ؟ فيلتفت إليها فتسمه في وجهه ، ثم تذهب ، فيجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال ، يعرف المؤمن الكافر حتى إن الكافر يقول : يا مؤمن اقضني حقي ، ويقول المؤمن : يا كافر اقضني حقي " " هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ، ولم يخرجاه.
في كتاب الفتن لنعيم بن حماد رقم الحديث: 1838

(حديث مرفوع)حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "للدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ : تَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْيَمَنِ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى حُرْمَةً ، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ مَسْجِدًا مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ يَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ لَهَا تَثْبِيتًا ، وَتَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ بِهِمْ ، فَجَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ ، وَلا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : أَيْ فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَذْهَبُ فَيَتَجَاوَرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، حَتَّى أَنَّ الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْكَافِرِ : يَا كَافِرُ اقْضِ حَقِّي".

[أخرج الفاكهي في أخبار مكة ح 2346: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ , قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ , قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ فَذَكَرْتُ لَهُ الدَّابَّةَ فَقَالَ : " تَخْرُجُ ثَلاثَ خَرْجَاتٍ : خَرْجَةً فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ثُمَّ تَكْمُنُ ، وَخَرْجَةً فِي بَعْضِ الْقُرَى حَتَّى تُذْكَرَ وَيُهْرِيقُ الأُمَرَاءُ فِيهَا الدِّمَاءَ قَالَ : فَبَيْنَا النَّاسُ عِنْدَ أَفْضَلِ الْمَسَاجِدِ وَأَعْظَمِهَا وَأَشْرَفِهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَقُولُ : الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ، وَلَمْ يُسَمِّ شَيْئًا إِذِ ارْتَفَعَتِ الأَرْضُ وَخَرَجَتِ الدَّابَّةُ وَهَرَبَ النَّاسُ وَتَبَقَّى عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تَقُولُ : لا يُنْجِينَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ ، فَتَجْلُو وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَجْعَلَهَا كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ , ثُمَّ تَتْبَعُ النَّاسَ فَتَخْطِمُ الْكَافِرَ وَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ ، ثُمَّ لا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ وَلا يَدْرِيهَا طَالِبٌ " , قَالُوا : وَمَا النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا حُذَيْفَةُ ؟ قَالَ : " شُرَكَاءُ فِي الأَمْوَالِ ، جِيرَانٌ فِي الرِّبَاعِ ، أَصْحَابٌ فِي الأَسْفَارِ " ].
قلت: هذا إسنادٌ حسن وحديثٌ حسن ويشهد لبعضه الطريقُ السابق عند الطبراني في الأوسط - اي لذكر خروج الدابة عند المسجد الحرام الذي هو أعظم المساجد - وجميع لفظه على كل حال حسن.

لكن ما يدعو للحيرة هو ورود حديث عن انقطاع التوبة حين خروج الدابة عليها السلام كيف تنقطع التوبة و الدابة تدعو الناس الى التوبة و اتباع الدين الصحيح و ترك المنكرات و المفاسد فهي التي ستعمل على تجديد الدين و هداية الناس الى الطريق المستقيم و هدا هو الحديث:

روى مسلم (158) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّجَّالُ ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) .

ربما المقصود في هدا الحديث هو الخروج الاخير للدابة حين تقتل ابليس و تشرق الشمس من مغربها و بدلك ينتهي الصراع بين الخير و الشر و تنتهي الحروب فقد جاء في حديث:

_ (إن أول الآيات خروجا ، طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى . وأيهما ما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها قريبا)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2941
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و هناك احاديث اخرى فيها تفاصيل اكثر عن هدا الخروج رغم كونها ضعيفة السند:

- الفتن لنعيم بن حماد» الفتن لنعيم بن حماد» بَابُ خُرُوجِ الدَّابَّةِ رقم الحديث: 1844 (حديث مرفوع)حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ ، فَلا جَوْرَ ، وَلا ظُلْمَ ، وَقَدْ أَسْلَمَ الأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا ، وَالْمُؤْمِنُونَ طَوْعًا ، وَالْكُفَّارُ كَرْهًا ، وَالسَّبُعُ ، وَالطَّيْرُ كَرْهًا ، حَتَّى أَنَّ السَّبُعَ لا يُؤْذِي دَابَّةً وَلا طَيْرًا ، وَيُولَدُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينِ فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ : قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ يُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ ، فَمَا لَنَا لا نَتَهَارَجُ ؟ فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُ وَسَطَ الطَّرِيقِ ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ وَيَنْزِلُ عَلَيْهَا آخَرُ ، لا يُنْكَرُ وَلا يُغَيَّرُ ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ : لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ ، فَيَكُونُونَ بِذَلِكَ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِ النِّكَاحِ ، وَيَكُونُ جَمِيعُ أَهْلِ الأَرْضِ أَوْلادَ السِّفَاحِ ، فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعْقِمُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءِ ثَلاثِينَ سَنَةً ، فَلا تَلِدُ امْرَأَةٌ ، وَلا يَكُونُ فِي الأَرْضِ طِفْلٌ ، وَيَكُونُونَ كُلُّهُمْ أَوْلادَ الزِّنَا شِرَارَ النَّاسِ ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ) .

- وفي المستدرك على الصحيحين» كِتَابُ الْفِتَنِ وَالْمَلاحِمِ رقم الحديث: 8691 (حديث مرفوع)أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا خَرَجَتْ لَطَمَتْ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ ، وَلا جَوْرَ وَلا ظُلْمَ ، وَقَدْ أَسْلَمَ الأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا ، حَتَّى إِنَّ السَّبْعَ لا يُؤْذِي دَابَّةً ، وَلا طَيْرًا ، وَيَلِدُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ ، فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينَ ، فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ : قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ تُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ ، فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ ، ثُمَّ يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُهَا وَسَطَ الطَّرِيقِ ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ ، وَيَنْزُو عَلَيْهَا آخَرُ لا يُنْكِرُ وَلا يُغَيِّرُ ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ : لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ ، فَيَكُونُونَ كَذَلِكَ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِ النِّكَاحِ ، وَيَكُونُ أَهْلُ الأَرْضِ أَوْلادَ السَّفَّاحِ ، فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعْقِرُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءَ ثَلاثِينَ سَنَةً ، لا تَلِدُ امْرَأَةٌ ، وَلا يَكُونُ فِي الأَرْضِ طِفْلٌ ، وَيَكُونُ كُلُّهُمْ أَوْلادُ الزِّنَا شِرَارُ النَّاسِ ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ) . مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيُّ مِنْ أَعَزِّ الْبَصْرِيِّينَ ، وَأَوْلادِ التَّابِعِينَ ، إِلا أَنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحُسَيْنِ مَجْهُولٌ .

- وفي المعجم الأوسط للطبراني» بَابُ الْأَلِفِ» مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ رقم الحديث: 94 (حديث مرفوع)حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي : إِلَهِي ، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ ، فَيَقُولُونَ : يَا سَيِّدُهُمْ ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا ، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ) . لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ .فالروايات الثلاث تشير إلى أن الوقت المعلوم هو يوم طلوع الشمس من مغربها .. فالرواية الأولى تشير إلى مقتل إبليس على يد الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ)بينما في الرواية الثانية تشير إلى لطم الدابة لإبليس(خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا خَرَجَتْ لَطَمَتْ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ)وهذا يوافق ما ورد في الرواية الثالثة التي تشير إلى لطم إبليس: (إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا ... فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ... ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ ...ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ).. وبالجمع بين الروايات يتبين أن الدابة تلطم إبليس فتقتله.. وفي لسان العرب: "اللَّطْمُ: ضَرْبُك الخدَّ وصَفْحةَ الجسد ببَسْط اليد، وفي المحكم: بالكفّ مفتوحة، لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً ولاطَمَه مُلاطَمةً ولِطاماً."

- (لا تَلبَثوا بعدَ يأجوجَ ومأجوجَ إلا قليلًا حتى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها فيقولُ من لا خَلاق لهُ ما نُبالي إذا ردَّ اللَّهُ علينا ضوءها من حيثُ ما طلَعَت مِن مشرقِها أو من مغربِها قال فيسمعون نداءً من السَّماءِ يا أيُّها الَّذين آمنوا قد قُبِلَ منكُم إيمانُكُم ورفِع عنكُمُ العَمَلُ ويا أيُّها الَّذين كفَروا قد أُغلِقَ عنكُم بابُ التوبةِ وجفَّتِ الأقلامُ وطُويتِ الصُّحفُ فلا يُقبَلُ من أحدٍ توبَةٌ ولا إيمانٌُ إلا من آمن مِن قبلِ ذلكَ ولا يلِدُ بعدَ ذلِكَ المؤمنُ إلا مؤمِنًا والكافرُ إلا كافِرًا ويخِرُّ إبليسُ ساجِدًا يقولُ لأعوانِهِ هذه الشَّمسُ قد طَلعَتْ من مغربِها وهوَ الوقتُ المعلومُ ولا عمَلَ بعدَ اليومِ وتصيرُ الشَّياطينُ ظاهرينَ في الأرضِ حتَّى يقولُ الرَّجلُ هذا قرينيَ الَّذي كانَ يُغويني الحمدُ للَّهِ الَّذي أخزاهُ وأراحَني منه فلا يزالُ إبليسُ ساجدًا باكيًا حتَّى تخرُجَ الدَّابَّةُ فتقتُلُهُ)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 22/347
خلاصة حكم المحدث: [فيه] ابن لهيعة

و هده الاحاديث تبين لنا ايضا ان ابليس ليس منظرا الى قيام الساعة كما يظن البعض بل الى يوم الوقت المعلوم و هو حين تشرق الشمس من مغربها.

و بعد هدا الخروج تقوم الدابة عليها السلام بخطم وجه الكافر و تجلو وجه المومن لان التوبة قد انقطعت و لم يعد بوسع الانسان تغيير عقيدته فالكل حكم عليه بما فيه، ورد في حديث:

- (تَخرجُ الدَّابَّةُ ومعها عَصَا موسَى علَيهِ السَّلامُ، وَخاتَمُ سُلَيْمانَ عليهِ السَّلامُ، فَتَخْطِمُ الكافِرَ قال عفَّانُ: أَنْفَ الكافِرِ - بالخاتَمِ، وَتَجْلُو وجهَ المؤْمنِ بِالعَصا، حتَّى إنَّ أهلَ الخِوانِ لَيَجْتَمِعُون على خِوانِهم، فيقولُ هَذا: يا مؤمِنُ، ويقولُ هَذا: يا كافِرُ)
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 15/80
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ادن فالتوبة لا تنقطع الا حين تشرق الشمس من مغربها و هدا لن يحدث الا بعد الخروج الاول للدابة عليها السلام و خروج الدجال قد دلت على دلك نصوص كثيرة:

قال الله تعالى : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ) الأنعام : 158 .
و شرح هده الآية في الحديث الذي رواه البخاري (4635) ، ومسلم (157) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَاكَ حِينَ : ( لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ)) .

وروى مسلم (2759) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .

و لهدا فان دكر الدجال في الحديث السابق ففيه قول بانه تصحيف خاصة أن احتمال تصحيف (الدجال) إلى (الدخان) احتمال وارد، لتشابه الكلمتين في الخط، والصواب أنه : ( الدخان ) ، كما في رواية الإمام أحمد (9752) : ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدُّخَانُ ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) .

و القول الاخر أن عدم الانتفاع بالعمل ، لا يكون إلا بتمام هذه الثلاث الآيات كلها و ليس واحدة فقط، و المسلم مطالب بالعمل و الاستعداد لوقوع هده الآيات و الأحداث العظيمة بالعمل الصالح

عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بادروا بالأعمال ستاً: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم) أخرجه مسلم رقم (2947).

والمقصود بأمر العامة: قيام الساعة، وأما خويصة أحدنا: فهو الموت.




التعديل الأخير تم بواسطة عابر ; 06-02-2020 الساعة 01:34 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-02-2020, 08:42 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
8537-حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا طلحة بن عمرو الحضرمي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سريحة الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر ، تخرج أول خرجة بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم يمكث زمانا طويلا بعد ذلك ، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فينشر ذكرها في أهل البادية ، وينشر ذكرها بمكة ، ثم تكمن زمانا طويلا ، ثم بينما الناس في أعظم المساجد حرمة وأحبها إلى الله وأكرمها على الله تعالى المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد ، تدنو وتربو بين الركن الأسود ، وبين باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك ، فيرفض الناس عنها شتى ومعا ، ويثبت لها عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب ، فبدت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : أي فلان الآن تصلي ؟ فيلتفت إليها فتسمه في وجهه ، ثم تذهب ، فيجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال ، يعرف المؤمن الكافر حتى إن الكافر يقول : يا مؤمن اقضني حقي ، ويقول المؤمن : يا كافر اقضني حقي " " هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ، ولم يخرجاه.
في كتاب الفتن لنعيم بن حماد رقم الحديث: 1838
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


8490 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَكُونُ للدَّابَّةِ ثَلَاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ، تَخْرُجُ أَوَّلَ خَرْجَةٍ بِأَقْصَى الْيَمَنِ فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ وَلَا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ - يَعْنِي مَكَّةَ - ثُمَّ يَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلًا بَعْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ فَيُنْشَرُ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَيُنْشَرُ ذِكْرُهَا بِمَكَّةَ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلًا، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً وَأَحَبُّهَا إِلَى اللَّهِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ لَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا وَهِيَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، تَدْنُو وَتَرْبُو بَيْنَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ، وَبَيْنَ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ فِي وَسَطٍ مِنْ ذَلِكَ، فَيَرْفَضُّ النَّاسُ عَنْهَا شَتَّى وَمَعًا، وَيَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ، فَبَدَتْ بِهِمْ فَجَلَتْ عَنْ وُجُوهِهِمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الْأَرْضِ لَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلَا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلَاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ فَتَقُولُ: أَيْ فُلَانُ الْآنَ تُصَلِّي؟ فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ تَذْهَبُ، فَيُجَاوِرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ وَيَشْتَرِكُونَ فِي الْأَمْوَالِ، يَعْرِفُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ حَتَّى إِنَّ الْكَافِرَ يَقُولُ: يَا مُؤْمِنُ اقْضِنِي حَقِّي، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: يَا كَافِرُ اقْضِنِي حَقِّي «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَهُوَ أَبْيَنُ حَدِيثٍ فِي ذِكْرِ دَابَّةِ الْأَرْضِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ» طلحة بن عمرو الحضرمي ضعفوه وتركه أحمد / المستدرك على الصحيحين للحاكم/ ج 4 ص 530

في هذه الرواية جزئية تدعونا لإعادة التفكير في دلالة [ذِكْرُ الدَّابَّةِ] وهي قوله صلى الله عليه وسلم (فَيُنْشَرُ ذِكْرُهَا)، هل خبر خروجها هو المقصود بذكرها ؟ بمعنى يُنشر خبر خروج امرأة تقول إنها الدابة المذكورة في القرآن الكريم ؟

أم أن المقصود بذكرها علم شرعي منسوب لها يتم نشره ؟ فيكون معنى (ذكر) نحو ما جاء في قوله تعالى (مَا یَأۡتِیهِم مِّن ذِكۡرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ یَلۡعَبُونَ)[الأنبياء:2]

جاء في لسان العرب:

( .... والذِّكْرُ الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء، عليهم السلام، ذِكْرٌ.
والذِّكْرُ الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه.
وفي الحديث: كانت الأَنبياء، عليهم السلام، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون.
وذِكْرُ الحَقِّ: هو الصَّكُّ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ، ويقال: ذُكُورُ حَقٍّ.
والذِّكْرَى اسم للتَّذْكِرَةِ. قال أَبو العباس: الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة. ....)ا.هـ

وجاء أيضا:

(فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى حَتَّى تُهْرِقَ الأُمَرَاءُ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ)

(فَيَكْثُرُ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ)

(فَلَا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ)

(فَيَعْلُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَيَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ)



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-02-2020, 11:12 PM
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
افتراضي

عليكم السلام و رحمة الله تعالى و براكاته

الراجح عندي ان المقصود بذكرها هو انتشار الحديث عنها بين الناس كأن يقولوا ان هناك امرأة تقول كدا و كدا و تدعوا لكدا و كدا



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-03-2020, 09:26 PM
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و براكاته

الاخ جند الله اريد ان اسالك بعض الاسئلة اولها مند سنين و انت تقول ان الدابة اقترب خروجها و الى الان لم تخرج هل هناك مؤشرات او علامات على اقتراب خروجها؟

تانيا ربما انت اول من تحدث عن الدابة على كونها امرأة مهدية اي انها هي المهدي و انها اولى علامات الساعة الكبرى و ايظا تقول بان عيسى لن ينزل في اخر الزمان و هدا المعتقد هو مما دسه الاعداء في الاسلام سؤالي هو: هل من الممكن و المسموح دكر هذه الامور و الكتابة عنها في ابحات و مقالات دون الرجوع اليك او دون ذكر اسمك؟



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-04-2020, 03:25 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و براكاته

الاخ جند الله اريد ان اسالك بعض الاسئلة اولها مند سنين و انت تقول ان الدابة اقترب خروجها و الى الان لم تخرج هل هناك مؤشرات او علامات على اقتراب خروجها؟

تانيا ربما انت اول من تحدث عن الدابة على كونها امرأة مهدية اي انها هي المهدي و انها اولى علامات الساعة الكبرى و ايظا تقول بان عيسى لن ينزل في اخر الزمان و هدا المعتقد هو مما دسه الاعداء في الاسلام سؤالي هو: هل من الممكن و المسموح دكر هذه الامور و الكتابة عنها في ابحات و مقالات دون الرجوع اليك او دون ذكر اسمك؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى اقتراب خروج الدابة عليها السلام أنه أهل علينا زمان خروجها .. متى بالتحديد؟ فهذا سؤال معضل لا يصح طرحه

أما طلبك نشر هذه الأبحاث فأعتقد هذا يدل على مرض في القلب .. فنشر الحق لا يستأذن فيه إلا منافق يريد أن يتفضل على من يستأذن منه .. كما حذر الله تعالى من المنافقين فقال: (لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَو أَرادُوا الخُروجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدَّةً وَلـكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ * لَو خَرَجوا فيكُم ما زادوكُم إِلّا خَبالًا وَلَأَوضَعوا خِلالَكُم يَبغونَكُمُ الفِتنَةَ وَفيكُم سَمّاعونَ لَهُم وَاللَّـهُ عَليمٌ بِالظّالِمينَ) [التوبة: 44؛ 47]



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-04-2020, 05:55 PM
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

أما طلبك نشر هذه الأبحاث فأعتقد هذا يدل على مرض في القلب .. فنشر الحق لا يستأذن فيه إلا منافق يريد أن يتفضل على من يستأذن منه
أعوذ بالله ان أكون من المنافقين ربما أنك أسأت فهمي فانا لا أريد ان أتفضل عليك، على كل حال أفهم من جوابك أن الكتابة و النشر مسموح به، طبعا فنشر الحق لا يستأذن فيه



التعديل الأخير تم بواسطة عابر ; 06-04-2020 الساعة 06:01 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(عليها, المتعددة, الدابة, السلام, السلام), حديث, خرجات, عليها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر