بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-21-2015, 06:32 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

قال تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 3؛ 18]

لم يثبت في الآيات السابقة لفظ العروج .. ولا معناه .. ولا ما يدل على الفعل نفسه .. إنما أثبتت الآيات أن الرؤية تمت بالفؤاد لا بالعين المجردة لقوله (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) .. والرؤية بالفؤاد لا يلزمها عروج وارتقاء للسماء حتى يبصر ما أبصره .. فهذا يمكن أن يتحقق له يقظة دونما عروج

فالآيات هنا تتكلم مرتين عن تنزل جبريل عليه السلام لا عن عروج النبي عليه الصلاة والسلام وهذا بلفظ صريح واضح لا يتطرق إليه لبس

النزلة الأولى: في قوله تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) فالذي دنا وتدلى هو جبريل عليه السلام وليس النبي صلى الله عليه وسلم .. وتدلي جبريل عليه السلام لا يثبت المعراج

والنزلة الثانية: في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) وحرف الهاء في قوله (رَآهُ) ضمير عائد على جبريل عليه السلام فخو المرئي .. والرائي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وقوله (نَزْلَةً أُخْرَى) يفيد نزول جبريل عليه السلام مرة أخرى .. ونزول جبريل عليه السلام ينفي معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن كيف أثبتوا من الآية حدوث المعراج؟!!!

من زعموا المعراج أثبتوه من رؤيته سدرة المنتهى في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)

لكن من الممكن أن يرى جبريل عليه السلام عند السدرة يقظة وهو على الأرض دونما عروج في السماء .. خاصة أن جبريل عليه السلام هو من نزل .. ونزوله يلزم منه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعرج به .. وإنما كشف الله عز وجل له ملكوت السماوات فرأى وهو على الأرض جبريل عند سدرة المنتهى .. كما كشف له الكعبة في مكة لتحديد اتجاه القبلة عند تأسيس مسجد قباء بمجرد وصوله المدينة المنورة رغم بعد المسافة بينهما

نظرْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قدِمَ و نزلَ و أسَّسَ هذا المسجدَ مسجدَ قُبَاءٍ فرأيتُه يأخذُ الحجرَ أو الصَّخرةَ حتَّى يهصرَهُ الحجرُ فأنظرُ إلى بياضِ التُّرابِ على بطنِهِ أو سرتِهِ فيأتي الرجلُ مِن أصحابِهِ و يقولُ بأبي و أمِّي يا رسولَ اللهِ أعطنِي أكفِكَ فيقولُ: (لا خُذْ مثلَهُ) حتَّى أسَّسَهُ و يقالُ إنَّ جبريلَ عليهِ الصلاةُ و السَّلامُ هو يؤمُ الكعبةَ قالَتْ فكانَ يقالُ إنَّهُ أقدمُ مسجدٍ قبلةً

الراوي : الشموس بنت النعمان المحدث : العيني
المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم: 7/377 خلاصة حكم المحدث : [فيه] سويد بن عامر ذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجاله أيضاً ثقات

نظرتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم حين قدِمَ ونزل وأسَّسَ هذا المسجدَ مسجدَ قُبَاءَ فرأيتُه يأخذُ الحجرَ حتَّى يهصرَهُ الحجرُ حتَّى أسَّسهُ ويقولُ أنَّ جبرائيلَ هو يؤمُّ الكعبةَ


الراوي : الشموس بنت النعمان المحدث : السيوطي
المصدر : الخصائص الكبرى الصفحة أو الرقم: 1/195 خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات

وعليه فالآيات لا تثبت من قريب أو بعيد حدوث المعراج .. رغم أن أسطورة المعراج تفوق أسطورة الإسراء .. بل الله عز وجل بنص صريح في سورة [الإسراء: 93] نفى ارتقاءه السماء لأنه بشر رسول كما سبق وبينت لكم .. فإذا كان القرآن الكريم ينكر ارتقاءه ولم يثبت عروجه .. إذن فكل ما قيل عن الإسراء والمعراج من تفاصيل لم يرد إلا في السنة فقط لا غير ولا سند له من كتاب الله تعالى .. وهذا ما يضع تلك النصوص على المحك .. فتحتاج إلى مراجعة لكشف الوضع والتحريف فيها

فرفع النبي عليه الصلاة والسلام فوق منزلته كبشر وإطرائه هو طعن في نبوته ورسالته .. وهذا أذى له لا يقل عن القول عليه بنقيصة .. فنحن لا ننكر استحقاق النبي عليه الصلاة والسلام لكل فضل عظيم .. ولكننا ضد أن نرفعه فوق ما أثبته الله عز وجل له من فضل وكرامة فهذا كذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم



رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-21-2015, 07:00 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
إن خديجة عليها السلام أولى الناس بأن تلقب بالصديقة .. وهذا كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ قالت: فغِرتُ يومًا فقلتُ: ما أكثرَ ما تذكرُها حمراءَ الشِّدقينِ قد أبدلَكَ اللَّهُ خيرًا منها. قالَ (ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ)

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الشوكاني
المصدر : در السحابة الصفحة أو الرقم: 249 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

بل وفي رواية أخرى أنكر قول عائشة مقسما بالله تعالى فقال: (لا واللهِ ما رزَقَني اللهُ خيرًا منها ، آمنَتْ بي حين كذَّبَني الناسُ وأعطَتْني مالَها حين حرَمَني الناسُ).

الراوي : - المحدث : البهوتي
المصدر : كشاف القناع الصفحة أو الرقم: 5/31 خلاصة حكم المحدث : ثابت

فمنزلة خديجة عليها السلام في الإسلام ومحبتها في قلبه صلى الله عليه وسلم لا تبلغ مبلغ أحد من الناس .. فهي أول من أسلم .. وأول من صدقه .. والإنسان الوحيد الذي واساه حين عاداه الناس .. فلم يذكر أحدا من الناس سواها . وهذا منتهى الصدق والوفاء منه لها

وإذا كانت أسطورة الإسرا خرافة ومحض تلفيق وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإن اقتران لقب الصديق بأبي بكر بهذه القصة محض كذب وتلفيق كذلك .. ومؤكد لهذا اللقب قصة أخرى لا نعلم مصدرها بعد
السلام عليكم ورحمة الله .

صحيح .. خديجة عليها السّلام هي أولى بلقب الصدّيقة .



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-21-2015, 07:03 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
قال تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 3؛ 18]

كلمة شديد القوى في الآية الكريمة .. على من تعود ..؟ .. هل المقصود بها الله عزّ وجلّ .. أم جبريل عليه السّلام ؟



رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-21-2015, 07:51 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح


كلمة شديد القوى في الآية الكريمة .. على من تعود ..؟ .. هل المقصود بها الله عزّ وجلّ .. أم جبريل عليه السّلام ؟

هو جبريل عليه السلام .. فهو الذي علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وهو القرآن الكريم .. وقد خلقه الله عز وجل ذو قوة

في لسان العرب: "والمِرَّةُ القوّة، وجمعها المِرَرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ. يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً. ويقال اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه."

فقد رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين على صورته التي خلقه الله عز وجل عليها .. أي في صورته الملائكية .. فمن الواضح أن جبريل عليه السلام ضخم الحجم جدا يتجاوز حجم الأرض بمراحل .. فهو آية كبرى من ملكوت الله العظيم (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) فلا تسعه الأرض بحجمها الضخم ليظهر فيها على صورته الأكبر والأعظم منها بمراحل .. وإنما كان يتمثل بشرا سويا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام حتى يتمكن من الظهور في حجم يتناسب مع قاماتهم .. وإلا لو ظهر في صورته فلن يكون ثمة تكافؤ في الأحجام وسيكون من العسير التواصل بينهما

ولكي نقرب للأذهان مدى ضخامة الملائكة الكرام عليهم السلام فلنقرأ هذا الحديث:

( إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ) فقال أبو هريرةَ قلت : يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ ؟ قال : (قرنٌ) فقلتُ : وكيفَ هوَ ؟ قال : (هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ ....)

الراوي : أبو هريرة المحدث : ابن العربي
المصدر : التذكرة للقرطبي الصفحة أو الرقم: 194 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


إذا كان الصور فقط؛ (عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ) فكيف يمكن أن يكون حجم الصور؟ وكيف يمكن أن يكون حجم الملك؟

أعتقد مستحيل أن نتصور حجم الملك أليس كذلك؟!

إذن فجبريل عليه السلام حجمه أكبر من حجم السموات والأرض فمحال أن ينزل بصورته الملائكية على الأرض فلن تسعه .. وإنا يلزم تمثله بشرا سويا حتى يمكن رؤيته .. أو أن يجتمع للرسل الإبصار بالفؤاد والعين معا حتى يمكن رؤيته

لذلك لما رآه النبي عليه الصلاة والسلام لم يره على الأرض .. إنما رآه في السماء السابعة فمرة رآه (وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى) ومرة رآه (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى) .. ورؤية ما في السماء السابعة يحتاج لرؤية بالفؤاد فلا تستطيعها العين المجردة أن ترى بدون الفؤاد .. لذلك قال تعالى: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) .. فإذا اجتمعت العين مع الفؤاد أبصر الإنسان ما لا يراه بعينه المجردة .. لذلك فما مال بصره عما رآه .. ولا تجاوز بصره ما رآه (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)

وعدم الطغيان هنا أي أنه لم يرى من آيات ربه أعلى من جبريل عليه السلام .. أي لم يرى ربه تبارك وتعالى .. إنما رأى بعض آيات ربه عز وجل فقال تعالى (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)

هذا والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم



رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-21-2015, 08:14 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

نعم .. الله أعلم .
لا أدري ..ولكن سياق الآيات .. يوحي بأنّ الله عزّ وجلّ هو المقصود ..وكأنّ كلمة " شديد القوى " .. هي اسم لذات عظيمة معروفة .. و خاصة عند قوله : (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) .. أي أنّ الله عزّ وجلّ هو من أوحى الى رسوله عليه الصّلاة والسّلام .



رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-21-2015, 08:42 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

إن صح كلامك فقد رأى ربه عز وجل .. لأن الكلام عائد على من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن .. فإما أن الله تعالى علمه مباشرة بلا وحي وهذا يلزم منه أنه رأى ربه عز وجل وسمعه .. وإما أن جبريل عليه السلام نزل بأمر ربه ليعليمه القرآن وهذا هو الصواب قال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 102، 103] فالذي يعلمه القرآن هو روح القدس وليس بشر

لكن ما يرد أنه رأى ربه عز وجل آيتان:

الآية الأولى قوله تعالى: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) فقوله (آيَاتِ رَبِّهِ) حصرت الرؤية في بعض من الآيات (الْكُبْرَى) لا في ذات الله عز وجل

أما الآية الثانية: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) وقد سبق وبينت معنى الطغيان فقلت: " وعدم الطغيان هنا أي أنه لم يرى من آيات ربه أعلى من جبريل عليه السلام .. أي لم يرى ربه تبارك وتعالى"





رد مع اقتباس
  #27  
قديم 04-21-2015, 09:27 PM
أبو الياس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
نعم .. الله أعلم .
لا أدري ..ولكن سياق الآيات .. يوحي بأنّ الله عزّ وجلّ هو المقصود ..وكأنّ كلمة " شديد القوى " .. هي اسم لذات عظيمة معروفة .. و خاصة عند قوله : (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) .. أي أنّ الله عزّ وجلّ هو من أوحى الى رسوله عليه الصّلاة والسّلام .
ورد ذكر نفس الحادثة في موضع آخر بالقرآن الكريم في سورة التكوير.

قال الله عز وجل (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) [التكوير:19-24]

فنفس حادثة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام بالأفق ذكرت بسورة التكوير ، وذُكرت أيضاً قوة جبريل عليه السلام في هذا الموضع ، فجبريل عليه السلام شديد القوى بمعنى ليس لديه قوة واحدة فقط بل لديه قوى مختلفة قوة جسدية كما قلب قرية قوم لوط بطرف جناحه، وقوة معنوية كما سيرفع القرآن آخر الزمان من المصاحف ومن قلوب العباد وغيرها مما يعلمه الله عز وجل.

فالوحي الذي أُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو قول رسول كريم وهو جبريل عليه السلام وليس من هوى النبي عليه السلام كما في قوله تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) [النجم:3-4]

بالإضافة إلى أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي إمكانية رؤية أحد من البشر لربه عز وجل في الحياة الدنيا.
(تعلَّموا أنَّه لن يرى أحدٌ منكم ربَّه حتى يموتَ)

الراوي : رجل المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 2963 خلاصة حكم المحدث : صحيح



رد مع اقتباس
  #28  
قديم 04-22-2015, 05:11 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

فالإنسان بخلقته البشرية لا يستطيع أن يبصر الله عز وجل .. ففي الحديث قلتُ لأبي ذرٍّ: لو أدرَكتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لسألتُه. فقالَ: عمَّ كنتَ تسألُه؟ قلتُ أسألُه هل رأى محمَّدٌ ربَّهُ؟ فقالَ قد سألتُه فقالَ: (نورٌ أنَّى أراهُ).

الراوي : أبو ذر الغفاري المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3282 خلاصة حكم المحدث : صحيح

لكن بعد دخول الجنة يكون جسد الإنسان في حالة روحية خاصة تؤهله لإبصاره إن شاء تعالى

كنا عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنظر إلى القمرِ ليلةً - يعني البَدْرَ - فقال : (إنكم ستَرَونَ رَبَّكُم، كما ترَونَ هذا القمرَ، لا تُضامُّونَ في رؤيتِهِ، فإنِ استَطَعتُم أنْ لا تُغلبوا علَى صلاةٍ قبل طُلوعِ الشمسِ وقبل غُروبِها فافعَلوا). ثم قرأ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} .

الراوي : جرير بن عبدالله المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 554 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جلوسًا فنظرَ إلى القمرِ ليلةَ البدرِ ليلةَ أربعَ عشرةَ فقالَ: (إنَّكم ستَرونَ ربَّكم كما ترونَ هذا لا تُضامونَ في رؤيتِهِ ، فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا علَى صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غروبِها فافعَلوا) . ثمَّ قرأَ هذِهِ الآيةَ(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)

الراوي : جرير بن عبدالله المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 4729 خلاصة حكم المحدث : صحيح



رد مع اقتباس
  #29  
قديم 04-22-2015, 09:15 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


السّلام عليكم ورحمة الله .

اذا كانت قصّة المعراج لا وجود لها .. فأين فرضت الخمس صلوات اذن ؟!! ..
وأين التقى النبيّ محمد عليه الصلاة واالسلام بالأنبياء ( عليهم السّلام ).. الذين اقترحوا عليه أن يستأذن ربّه لكي يخفف الصلاة من خمسمائة صلاة .. الى خمس صلوات باليوم ؟! ..
ومن أين جيئت ..أو ألّفت بقية القصص الأخرى ..



رد مع اقتباس
  #30  
قديم 04-22-2015, 10:32 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية؛

هل الفرائض مثل الصلاة والحج والصيام والزكاة لم تكتب على من قبلنا؟

بل فرضت من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام .. فكانت الأمم من قبلنا يصلون ويصومون ويحجون ويزكون .. فهي فرائض إقرار لما فرض على من سبقنا من الأمم وليست فرائض ابتداء وكأنها لم تكن موجودة

ولكن من سبقونا ضيعوا الفرائض وابتدعوا فيها ما ليس منها فانتقصوا وزادوا .. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا لما فرضه الله عز وجل من قبل .. ومعلما للتشريعات وأركانها وكيفيتها كما فرضت من قبل .. فإن قلنا أنها فرائض ابتداء فهذا ينفي أنها فرضت من قبلنا .. والقرآن يؤكد أن هذه الفرائض فرضت على من سبقنا من الأمم ومنها الصلاة بركوعها وسجودها .. والحج بطوافه وسعيه والوقوف بعرفة والنصوص موفورة في هذا

وقد نزل جبريل مصليا برسول الله صلى الله عليه وسلم إماما أمام باب الكعبة مرتين متخذا الكعبة قبلة له .. يعلمه الصلاة ومواقيتها .. وهذا في حديث هو أصل أصيل في بابه يثبت أنه تعلم كيفية الصلاة ومواقيتها على الأرض وليس في السماء

(أمَّني جبريلُ عند بابِ البيتِ مرَّتين فصلَّى الظهرَ حين كان الفيءُ مثلَ الشراكِ، ثم صلَّى العصرَ حين كان كلُّ شيءٍ بقدرِ ظِلِّه، وصلَّى المغربَ حين أفطر الصائمُ، ثم صلَّى العشاءَ حين غاب الشَّفقُ، ثم صلَّى الصبحَ حين حرُم الطعامُ والشرابُ على الصائمِ، ثم صلَّى المرةَ الآخرةَ الظهرَ حين كان كلُّ شيءٍ قدرَ ظلِّه قدرَ العصرِ بالأمسِ ثم صلَّى العصرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْه، ثم صلَّى المغربَ للقدرِ الأولِ ولم يؤخِّرْها، ثم صلَّى العشاءَ الآخرةَ حين ذهبَ ثلُثُ الليلِ، ثم صلَّى الصبحَ حين أسفرَ، ثم التفت فقال: يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين).

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن الأثير
المصدر : شرح مسند الشافعي الصفحة أو الرقم: 1/361 خلاصة حكم المحدث : صحيح

لاحظي قول جبريل عليه السلام: (يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين). وهذا إقرار لما فرضه الله عز وجل على الأنبياء عليهم السلام من قبل .. وليس ابتداء لفريضة جديدة محدثة لم تكن موجودة من قبل

أما ما يطعن في أنه تعلم الصلاة في السماء بحسب أسطورة الإسراء المعراج فالطعونات كثيرة لمن يحاول أن يدرس النصوص المتعلقة بالإسراء والمعراج .. فسيجد تناقضات كثيرة جدا تهدم كل هذه النصوص تماما

فمثلا إن كان تعلم الصلاة في السماء فكيف صلى بالأنبياء عليهم السلام قبل معراجه وقبل أن تفرض الصلاة ويتعلم كيفيتها؟

والكذب الواضح في النص هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه عز وجل التحفيف في عدد الصلوات من خمسين صلاة كل يوم وليلة حتى صارت خمس صلوات .. فلو كان اليوم 24 ساعة .. أي بمعدل حوالي 3 صلوات كل ساعة .. فلو كل فريضة نذهب للمسجد نصلي ونرجع في نصف ساعة فهذا معناه أن يبيت الناس في مساجدهم لا يغادرونها أبدا ولا ينامون ولا يعملون .. وهذا فوق طاقة البشر ومعناه أن تتعطل حياة الناس .. وهذا مخالف لسنن الله عز وجل (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) فالله هو أحكم الحاكمين

هذا فضلا على أن رسول الله صل الله عليه وسلم لا يملك لا هو لا ولا غيره حق مراجعة الله عز وجل في تشريعاته لأنها منتهى الحكمة والعدل من الله عز وجل .. فلا شفاعة في تشريعات الله تعالى وهذا ثبات بنص صريح

أنَّ قُرَيشًا أهَمَّتهُمُ المَرأةُ المَخْزوميَّةُ التي سَرَقَت، فقالوا : مَن يُكَلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَن يَجْتَرئُ عليه إلَّا أُسامَةُ، حِبُّ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكَلَّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : ( أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ ) . ثم قامَ فخطبَ، قال : ( يا أيُّها الناسُ، إنَّما ضلَّ مَن كان قَبلَكم، أنهُم كانوا إذا سرَقَ الشَّريفُ تَرَكوه، وإذا سَرَقَ الضَّعيفُ فيهِم أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنتَ مُحمدٍ، سَرَقَت لَقطَعَ مُحمدٌ يَدَها ) . الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6788 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وفي رواية أنَّ امرأةً سَرقَت في عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زمَنَ الفتحِ فأمرَ بِها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن تقطعَ . فَكَلَّمَهُ فيها أسامةُ بنُ زيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فتلوَّنَ وجهُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ (أتَشفعُ في حدٍّ مِن حدودِ اللَّهِ؟) فقالَ لَهُ أسامةُ: استَغفِر لي يا رسولَ اللَّهِ . فلمَّا كانَ العَشيُّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأثنَى علَى اللَّهِ ما هُوَ أَهْلُهُ ثمَّ قالَ (أمَّا بعدُ فإنَّما أَهْلَكَ النَّاسَ قبلَكُم أنَّهم كانوا إذا سَرقَ فيهمِ الشَّريفُ ترَكوهُ وإذا سَرقَ فيهمُ الضَّعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ والَّذي نَفسي بيدِهِ لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سَرَقت لقَطعتُ يدَها)

الراوي : عائشة المحدث : العيني
المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم: 16/18 خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح

والشاهد من الحيث فقالَ لَهُ أسامةُ: استَغفِر لي يا رسولَ اللَّهِ . هذا دليل على أن الشفاعة في أحكام الله عز وجل ذنب يجب الاستغفار منه .. فكيف يصح هذا في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من حقه مراجعة الله عز وجل في أحكامه؟ وهذه ثغرة في تلك النصوص لا يملك واضعوها ومن ناصروا هذا الكلام أن يجدوا ردا عليه إلا كما هوالتلفيق المعتاد ووضع تبريرات وتفسيرات من عندهم ما أنزل الله بها من سلطان

فلا خيرة في قضاء الله تعالى ويجب التسليم به لقوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36] والرسول صلى الله عليه وسلم كسائر المؤمنين أمام قضاء الله تعالى فهو مبلغ ما أوحي إليه فلا ينطق عن الهوى .. فلا حق لمخلوق في مراجعة قضاء الله عز وجل وأحكامه وتشريعاته .. إنما الشفاعة في الذنوب والمعاصي لمن أذن له الله عز وجل يوم القيامة

ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة : أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، وهو نائم في المسجد الحرام ، فقال أولهم : أيهم هو ؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم ، فقال آخرهم : خذوا خيرهم ، فكانت تلك الليلة ، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى ، فيما يرى قلبه ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، فلم يكلموه حتى احتملوه ، فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل ، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته ، حتى فرغ من صدره وجوفه ، فغسله من ماء زمزم بيده ، حتى أنقى جوفه ، ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب ، محشوا إيمانا وحكمة ، فحشي به صدره ولغاديده ، يعني عروق حلقه ، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا ، فضرب بابا من أبوابها ، فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ، قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ، قالوا : فمرحبا به وأهلا ، فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ، فوجد في السماء الدنيا آدم ، فقال له جبريل : هذا أبوك فسلم عليه ، فسلم عليه ورد عليه آدم وقال : مرحبا وأهلا بابني ، نعم الابن أنت ، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان ، فقال : ( ما هذان النهران يا جبريل ) . قال : هذا النيل والفرات عنصرهما ، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر ، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد ، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر ، قال : ( ما هذا يا جبريل ) . قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ، ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى : من هذا ؟ قال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، قالوا : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، قالوا مرحبا به وأهلا ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة ، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ، ثم عرج به إلى الرابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة ، فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السادسة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ، فوعيت منهم إدريس في الثانية ، وهارون في الرابعة ، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه ، وإبراهيم في السادسة ، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله ، فقال موسى : رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، حتى جاء سدرة المنتهى ، ودنا الجبار رب العزة ، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله فيما أوحى إليه : خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ، ثم هبط حتى بلغ موسى ، فاحتبسه موسى فقال : يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال : ( عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة ) . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار إليه جبريل : أن نعم إن شئت ، فعلا به إلى الجبار ، فقال وهو مكانه : ( يا رب خفف عنا ، فإن أمتي لا تستطيع هذا ) . فوضع عنه عشر صلوات ، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه ، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال : يا محمد ، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه ، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا ، فارجع فليخفف عنك ربك ، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ، ولا يكره ذلك جبريل ، فرفعه عند الخامسة فقال : ( يا رب إن أمتي ضعفاء ، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم ، فخفف عنا ) . فقال الجبار : يا محمد ، قال : ( لبيك وسعديك ) . قال : إنه لا يبدل القول لدي ، كما فرضت عليك في أم الكتاب ، قال : فكل حسنة بعشر أمثالها ، فهي خمسون في أم الكتاب ، وهي خمس عليك ، فرجع إلى موسى فقال : كيف فعلت ؟ فقال : ( خفف عنا ، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها ) . قال موسى : قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا موسى ، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه ) . قال : فاهبط باسم الله ، قال : واستيقظ وهو في مسجد الحرام .

الراوي : أنس بن مالك المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7517 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لاحظي كذلك الرواية السابقة ستجدي فيها قوله (واستيقظ وهو في مسجد الحرام) هذا يدل على أن الرواية السابقة كانت رؤيا منامية وليس يقظة .. أي أن المعراج إن حدث فقد كان مجرد رؤيا منامية


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر