بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 05-01-2015, 11:22 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله
لقد قلت قولي السابق من منطلق انه ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو اي كتاب فالاولى انه لم يكتبه فلا يمكنه ان يكتب ما لم يقراه وما الفائدة من كتابة كتاب مكتوب اصلا

بالمقابل القران كان يتلوه امامهم فنفى الله عنه كتابته له

غير انني اعتقد ان كل قولي باطل فبعد دراستي للاية تبين لي مايلي :

الكتاب هنا هو كل شئ مكتوب على ورقة وليس مجلد بمفهومنا الحالي .....فملكة سبا القي اليها كتاب كريم وكان فيه بضع كلمات .....فيكون المعنى بانه لم يكن يقرا او يكتب .

اعتقد ان الاية جاءت لتقيم الحجة على من اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه شاعر وبانه اكتتب من اساطير الاولين وتذكرهم بانه امي لا يعرف القراءة والكتابة




السّلام عليكم ورحمة الله .

جميل .. اختلاف الرأي يثري الموضوع ..

من بين معاني الكتاب لغويا :
جمع : كُتُبٌ . [ ك ت ب ]. ( مصدر كَتَبَ ).
1 . :- كَتَبَ كِتَاباً فِي الأَدَبِ :- : أَيْ مُؤَلَّفاً يَتَضَمَّنُ صَفَحَاتٍ مَكْتُوبَةً .
2 . :- سَلَّمَهُ كِتَاباً :-: رِسَالَةً .
3 . :- أَهْلُ الكِتَابِ :- : أَيِ الْمُسْلِمُونَ وَاليَهُودُ وَالنَّصَارَى أَصْحَابُ الدِّيَانَاتِ الَّتِي لَهَا كَلاَمٌ مُنَزَّلٌ يَتَضَمَّنُ عَقَائِدَهُمْ وشَرَائِعَهُمُ الْمُدَوَّنَةُ في كُتُبِهِمْ .
4 . آل عمران آية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ ( قرآن ) : أَيِ القُرْآنَ الكَرِيمَ .
5 . :- الكِتَابُ الْمُقَدَّسُ :-: هُوَ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَوَّلِ سِفْرِ التَّكْوِينِ إِلَى آخِرِ سِفْرِ الرُّؤْيَا .
6 . :- أُمُّ الكِتَابِ :-: سُورَةُ الفَاتِحَةِ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ .

كتاب :-
جمع كُتُب ( لغير المصدر ):
1 - مصدر كتَبَ / كتَبَ إلى / كتَبَ في / كتَبَ لـ .
2 - صُحُف مؤلَّفة مجموعة وموضوعة بين غلافين.
- رسالة أو صحيفة مكتوبة :- بعث إلى والده بكتاب ، - { اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ } .
4 - أمر وفرض :- { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }: مفروضة في وقت معيَّن ، - { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ } .
5 - حُكم :- لأقضينّ بينكما بكتاب الله .
6 - أجل :- { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ } .
الكِتَابُ : الصُّحفُ المجموعة .
و الكِتَابُ الرِّسالةُ . والجمع : كُتُبٌ .

قال الله تعالى :

* (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف (2)

* (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص (29)

* ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) فصلت (3)

* ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92)

* ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الأنعام (155)


* الى غير ذلك من آيات كريمات ..
هل نغض البصر عن كلّ هذه المعاني لكلمة كتاب .. ونمعن النظر الى معنى واحد فقط ؟ !
حتّى ولو كان كتاب ملكة سبأ رسالة .. وما حوته هو كلمات فقط .. فهذه الكلمات قد اختصرت مضمون كتاب .. وهو تعريف بالله تعالى .. وأن يأتوا اليه مسلمين .. أي هي دعوة للاسلام .
حتّى كتاب النبيّ محمد ( عليه الصلاة والسّلام ) أليست هي رسالة من الله .. للعالمين .










التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-01-2015 الساعة 11:25 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05-01-2015, 11:45 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله

بالنسبة لما قالته الاخت " صبح "

الرسول صلى الله عليه وسلم امي يعني لا يعرف القراءة والكتابة فهو ليس يقرا ولا يكتب

لقوله تعالى : ( قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته فاتبعوه لعلكم تهتدون ) الاعراف :
158



السّلام عليكم ورحمة الله .

بعض معاني كلمة أميّ لغويا :

أُمّيّ :-
1 - اسم منسوب إلى أُمّ وأُمَّة : :- حنانٌ أُمّيّ .
2 - من لا يقرأ ولا يكتب ، غير متعلِّم :- رجلٌ أمّيّ .
3 - من ليس من أهل الكتاب :- { وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ }

الأُمَّة : الرجل الجامع لخصال الخير

وقد ذكرّني هذا بكلام قرأته وهو أنّ كلمة أميّ التّي اتصف بها الرسول الكريم .. مبدئها هو كلمة "أمّ القرى " .. أي أنّه أميّ من سكان أمّ القرى .. أي من سكان مكّة ... فهو ينسب الى بلدته .
قال الله تعالى :

( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92)

(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) آل عمران (20)

فكما قيل .. فهل كان أغلب سكان مكّة آنذاك أميّون ؟ .. على الأرجح ماكان هو خلاف ذلك ..
فهم أصحاب اللغة العربية الحقّة .. ومنهم الخطباء والفصحاء والشعراء وأصحاب المعلّقات .. هذا والله أعلم .




التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-01-2015 الساعة 11:53 PM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-02-2015, 05:15 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-02-2015, 09:50 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)



السّلام عليك ورحمة الله .

ماذكرتموه احتمال وارد ..

لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه .

لنحاول تحليل الموقف :
عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟

هذا اللّقاء كان الأوّل بين جبريل عليه السّلام ومحمد عليه الصلاة والسلام .. هل تمثل له بصورته الحقيقية أم تمثّل له بصورة انسان .. فان كان تمثّل له بصورته الحقيقية فربّما كان النبيّ سيغمى عليه (لأنّه بشر.. فموسى حين كلّمه الله للمرّة الأولى فرّ فزعا ) فان كان تمثّل له بصورة انسان ، كيف يسمح النبيّ محمد لشخص غريب .. لم يره قط جاءه فجأة بأنّ يسأله هذه الأسئلة الغريبة .. وبأن يغطّه .. دون أن يحرّك ساكنا .. دفاعا عن نفسه ..

هناك احتمالان .. ربّما لم يكن هذا هو اللّقاء الأوّل .. أو ربّما أحداث المشهد الحقيقي .. كانت غير ذلك .
* أيضا .. بالنظر الى عبارة : "
إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ ." .. أليس معناها أنّ محمدا كان رجلا جامعا لخصال الخير ..وهذا تعبير عن كلمة " الأُمَّة" .. وهي كلمة أشتقت منها كلمة "أميّ " .

هذا والله أعلم .





التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-02-2015 الساعة 10:14 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-02-2015, 10:17 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي اشارة

السّلام عليكم ورحمة الله .
معذرة .. ولكنّي أوّد أن ألفت انتباهكم .. الى شيئ .. وهو أنّه ربّما ورقة ابن نوفل ليس بصحابي .. لأنّه كان شيخا كبيرا .. ومات قبل بداية الدّعوة على ما أظن .
والله أعلم .



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 05-02-2015, 12:53 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
السّلام عليكم ورحمة الله .
معذرة .. ولكنّي أوّد أن ألفت انتباهكم .. الى شيئ .. وهو أنّه ربّما ورقة ابن نوفل ليس بصحابي .. لأنّه كان شيخا كبيرا .. ومات قبل بداية الدّعوة على ما أظن .
والله أعلم .

طالما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة وآمن به وصدقه حتى وإن لم تنزل أي تشريعات بعد ثم مات من لحظتها فقد ثبتت له الصحبة .. وبهذا تكون خديجة عليها السلام هي أول امرأة آمنت به .. ويكون ورقة بن نوفل أول رجل آمن به وصدقه



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 05-02-2015, 12:55 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الاخت " صبح "

الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم

اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا

الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون )

وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة

اما كلمة الامي فمعك حق فهي لها معاني كثيرة

اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت

اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة




رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-02-2015, 01:05 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
السّلام عليك ورحمة الله .

ماذكرتموه احتمال وارد ..

لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه .

لنحاول تحليل الموقف :
عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعتقد سبق وتناقشنا في مسألة تمثل الملائكة .. وتبين أنهم يتمثلون في صورة بشرية .. ولم يحدث أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية إلا مرتين فقط .. يمكن مراجعة الحوار في الرابط أدناه

http://ezzman.com/vb/t2482/

ويجب أن نتبنه إلى أن (التمثل) هو ظهور الملك متصورا في صورة بشرية فيراه شخص أو عدة أشخاص .. وهذا خلاف (التجسد) فيظهر الملك في صورة بشرية فيراه كل الناس

لذلك فمسألة أن جبريل عليه السلام ظهر على صورته في أول مرة فهذه مسألة غير مستبعدة وتظل احتمال قائم قابل للبحث والدراسة والإثبات أو النفي



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 05-02-2015, 02:35 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52

(حرصا على تعظيم كلام الله عز وجل .. يرجى الالتزام بنسخ الآيات مشكلة ومضبوطة وبالخط العريض من موقع الوافي ورابطه أعلى المنتدى .. الإدارة)



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 05-02-2015, 10:50 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله
اقتباس:
الاخت " صبح "
اقتباس:

الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم

هذا الحصر أوردته .. لأنّ الآيات ما قبل وبعد الآية 48 من سورة العنكبوت تدّل على القرآن الكريم .

اقتباس:
اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا
معذرة .. لم أفهم جيدا المقصود من السؤال .

اقتباس:
اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت
لم أقصد الكتابة .. ككتابة .. وانّما قصدت الكتابة والتأليف كموهبة .. فليس الكلّ يمتلك مهارة أو ملكة التأليف .. كالشعر مثلا .. فلا يقال لأيّ شخص يعرف الكتابة والقراءة شاعر

اقتباس:
اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة
لنفترض أنّ النبيّ لم يكن أميّا .. فما المانع من اطلاعه على الكتب السماوية المتوفرة آنذاك .. سواء للثقافة الشخصية .. أو لمعرفة عقائد وشخصيات النّاس الذين كانوا يسكنون جزيرة العرب .. لأنّه كان تاجرا .. وذلك يساعده في عمله .
هذا والله أعلم .





رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مِن, الآية:(وَمَا, تَتْلُو, تَخُطُّهُ, بِيَمِينِك), دراسة, وَلَا, قَبْلِهِ, كُنتَ, كِتَابٍ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر